عبرت التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب عن استغرابها من تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة حول قرب انطلاق حملة وطنية لمكافحة “الفارواز”. موضحة أن هذه الحملة انطلقت فعلا منذ أزيد من ثلاثة أسابيع بناء على مذكرة أصدرتها مديرية تنمية سلاسل الإنتاج التابعة لوزارة الفلاحة. قبل أن تتوقف بسبب التخبط الحاصل في تدبيرها.

وسجلت التنسيقية في بيان لها أن هذا التخبط ناجم عن عدم ضبط العدد الإجمالي لخلايا النحل الموجودة على أرض الواقع. حيث ذكر الناطق الرسمي 900 ألف خلية، في حين أن مديرية سلاسل الإنتاج. وحسب آخر تسجيل قامت به الشهر الماضي. حددت الرقم في حوالي مليون و700 ألف خلية. مع العلم أن الإحصائيات الرسمية لوزارة الفلاحة سنة 2019 حصرت عدد خلايا النحل العصرية في 640 ألف خلية.

وتساءلت التنسيقية المهنية عن كيف ستتم معالجة هذه الخلايا وسط هذا التخبط. وعلى أي معطى سيتم الاعتماد علما أن أكثر من 70% من خلايا النحل ضاعت بسبب المرض الفتاك الذي حصل العام الماضي.

دواء لا يجدي نفعا

وإلى جانب غياب معطيات دقيقة، نبه البيان إلى أن وزارة الفلاحة ستقوم بتوزيع نفس الدواء الكيميائي للسنة الثالثة على التوالي، وهو “الأبيستان”. الذي أصبح طفيل “الفاروا” يشكل مقاومة له، كما أنه أصبح محضورا عند الدول الأوربية.

وأكدت التنسيقية أن بعض مربي النحل قد سبق لهم استعمال هذا الدواء في السنوات الماضية ولكن لم يجد نفعا. واشتكى منه الكثير من المهنيين، كما أن المرض لم يتوقف نهائيا حيث تم رصد بؤر جديدة مؤخرا. في الوقت الذي لم يتم الكشف عن سبب انهيار خلايا النحل. رغم أن الحكومة أعلنت السنة الماضية عن إرسال 23 ألف عينة لفرنسا من أجل تشخيص المرض.

ودق مربو النحل ناقوس الخطر، مطالبين بإنقاذ ما يجب إنقاذه مما تبقى من سلالة النحل المغربية المعروفة بجودتها. وتميزها على باقي السلالات الأخرى.

وكان مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة قد أعلن الأسبوع الماضي عن إطلاق حملة وطنية ضد داء “الفرواز” خلال الأيام المقبلة. تشمل حوالي 900 ألف خلية نحل، وذلك بكلفة مالية تقدر بـ30 مليون درهم. مع وضع برنامج بغلاف مالي يبلغ 150 مليون درهم لفائدة مربي النحل في مجال التأطير والتكوين.