اليحياوي يكشف ازدواجية خطاب الدعاة وأصحاب العمائم في “الجهاد في غزة”

 

انتقد الخبير الإعلامي يحيى اليحياوي صمت “فقهاء الجهاد” أمام ما يقع في قطاع غزة منذ نصف سنة من القصف الاسرائيلي، أمام حملة التجييش التي قادوها في أزمة سوريا. تحت يافطة الدين لكن بمصوغات بعيدة كل البعد عن ما هو مصرح به.

وكتب اليحياوي تدوينة عبر صفحته بالفيسبوك، عشية اليوم الأربعاء، “عندما انبرى أصحاب العمائم واللحى للإفتاء بوجوب الجهاد بسوريا، كانوا يدركون أنهم يخدمون أجندات أكبر من الدين وأبعد ما تكون عن الجهاد…ومع ذلك، أقدموا على فعلتهم …
وكشف الخبير الاعلامي أنهم “وجدوا الدعم وأغدقوا عليهم من الأموال وفتحت لهم الطرقات والمطارات للالتحاق بأرض الشام…دمروها وجلسوا على تلها وهم يعلمون أنهم كانوا جزءا من الجريمة.

وعندما انطلقت المحرقة في غزة، يضيف المتحدث نفسه، لم يدعو للجهاد ولا طالبوا بالنفير العام…دخلوا الجحور كالجردان، لا بل منهم من أدان المقاومة وتحامل على المجاهدين المرابطين هناك، بدعاوى فجة شتى..إنهم يتلاعبون بفريضة الجهاد، ويبرعون في تحريف مضمونها…لا هم جاهدوا، ولا هم صمتوا وتركوا المجاهدين بالميدان في حالهم…”كتب عليكم القتال وهو كره لكم”، لا تعنيهم لأنها لم تنزل فيهم…نزلت في المؤمنين حصريا…أما هم فتصدق فيهم الآية الكريمة: “قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم” (صدق الله العظيم).