كشف أستاذ التعليم العالي وعضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي. زين العابدين عبد العالي معطيات مثيرة حول واقع التعليم العالي في الجامعة المغربية.

وأوضح زين العابدين أن نسبة الطلبة الذين يحصلون على الإجازة في ثلاث سنوات. لا تتجاوز 9 في المائة في كلية العلوم، و 15 في المائة في كلية الآداب، بينما في كلية القانون والاقتصاد تقارب نسبة 18 في المائة.

وأشار عضو التنظيم النقابي إلى أن التكوينات في الكليات ذات الاستقطاب المفتوح. “تستقطب قرابة 87 في المائة من الطلبة الذين يحصلون على شهادة البكالوريا”.

وشدد المتحدث في حوار مصور. على أن الطلبة الذين يغادرون الجامعة بدون أي دبلوم يقارب 47 في المائة. مشيرا إلى أن “الطلبة الذين يغادرون الدراسة منذ السنة الأولى. أي بجرد التسجيل في كلية العلوم مثلا؛ يبلغون نسبة 27 مي المائة من عدد المسجلين”.

ومما يثير القلق، يضيف زين العابدين، أن معدل حضور طلبة الجامعات في الامتحانات .ضعيف بالمقارنة مع ما ينبغي أن يكون، ولا نجد ما يبرره. خاصة في السنوات الأخيرة للإجازة. حيث في بعض الأحيان يصل إلى 50 في المائة، أي نصف المسجلين.

الجامعة تفتقد لجاذبيتها

وتابع فواقع الجامعة اليوم من خلال تجربة الأساتذة ومن خلال خلاصة اجتماعاتهم. “يمكن القول إنها بدأت تفقد جاذبيتها”. وفضلا عن ذلك فهي تعاني من قلة الإمكانيات والموارد. وفي بعض الأحيان تجد في بعض المؤسسات إشكالات مرتبطة بطبع أوراق الأشغال التوجيهية للطلبة.

أما عن البنية التحتية ومعدل التأطير الإداري والبيداغوجي. فذهب المتحدث إلى أن هذا التأطير يصل في بعض الجامعات وبعض التخصصات. خاصة في تخصصات القانون والاقتصاد إلى 190 طالبا لكل أستاذ، بينما هنا إداري واحد فقط لأزيد من 200 طالب.

وأشار ضمن تشخيصه لواقع الجامعة. إلى أنها لم تسلم من “التضخم”، بمعنى أن عدد الطلاب يتجاوز الطاقة الاستيعابية المحددة للكلية. إذ إن بعض الكليات نسجل فيها وجود قرابة 300 طالب لكل مائة مقعد، أي أن التضخم بمعدل 300 في المائة، وهذا من الطبيعي أن تكون انعكاساته وخيمة على التدبير والتسيير وجودة التكوين.