حذر وكيل الطاقة الدولية من “خطوة روسية” ستقلب الموازين في أوروبا. وقد تؤثر على سير الحرب الروسية – الأوكرانية. و قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن روسيا قد تقطع إمدادات الغاز بشكل كامل عن أوروبا. بينما تسعى لتعزيز نفوذها السياسي وسط أزمة أوكرانيا، مضيفا أن أوروبا بحاجة للاستعداد الآن.

وأضاف فاتح بيرول في بيان أُرسل إلى رويترز: “بالنظر إلى هذا السلوك في الآونة الأخيرة. فإنني لن أستبعد أن تواصل روسيا إيجاد مشاكل مختلفة هنا وهناك وأن تواصل إيجاد ذرائع لمزيد من الخفض في تسليمات الغاز إلى أوروبا. بل إنها ربما تقطعها بشكل كامل”.

وأضاف: “هذا هو السبب في أن أوروبا تحتاج إلى خطط طوارئ.”

وأعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة، الأسبوع الماضي، أنها ستخفض إمدادات الغاز إلى ألمانيا .ودول أوروبية أخرى، عبر خط الأنابيب، بسبب تأخر الإصلاحات، ووصفت الحكومة الألمانية القرار بأنه “سياسي”.

وتراجعت إمدادات الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية عبر خط أنابيب الغاز “نوردستريم 1″، بعد قرار من موسكو، وهو ما اعتبره البعض “هجوم اقتصادي” على أوروبا.

ومع إعلان أوكرانيا أنها ستعلق تدفق الغاز الروسي المار عبر نقطة عبور.قالت إنها تنقل ما يقرب من ثلث الوقود المنقول من روسيا إلى أوروبا.وألقت باللوم على موسكو في هذه الخطوة، قائلة إنها ستنقل التدفقات إلى مكان آخر.

ولا تزال أوكرانيا طريقا رئيسيا لعبور إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا. حتى بعد الهجوم الروسي على أراضيها.

وارتفعت إثر ذلك، أسعار الغاز في القارة العجوز متجاوزة 1100 دولار أميركي لكل ألف متر مكعب، بعد هذا الإعلان الأوكراني.

ويتخوف خبراء اقتصاديون من أن حدوث أزمة خانقة والأسوأ ربما لم يحن بعد في ظل استمرار الحرب وعدم ظهور بوادر لوقفها قريبا. ما يعني وفقهم استمرار هذا الارتفاع التصاعدي في أسعار الطاقة والغذاء، وبما سيقود لتعميق الأزمة الاقتصادية حول العالم، ويهدد بتفشي الغلاء والفقر والجوع خاصة في المناطق النامية والفقيرة التي ستدفع الضريبة الأكبر.

وكالات