توالت ردود الفعل الغاضبة، عقب إقصاء المنتخب الوطني المغربي من دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، أمام منتخب مصر بهدفين لهدف واحد.

ورغم أن كل الظروف المادية مهيأة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمنتخب الوطني، وفق متتبعين للشأن الرياضي، إلا أن الهزائم تتوالى وعدم القدرة على حصد أي جائزة سواء قارية او غيرها هي السمة الأبرز للنتائج في المحافل الدولية، مع العلم أن ميزانية الجامعة الملكية تفوق ميزانية جميع اتحادات الكرة في إفريقيا والمتأهلة للكان.

وقد خصصت ميزانية قدرها 252 مليون أورو (أزيد من 250 مليار سنتيم) للمجال الرياضي في المغرب سنة 2020، بارتفاع بنسبة 10% مقاربة مع سنة 2019، بحسب دراسة قامت بإنجازها الوكالة الفرنسية للتنمية بشراكة مع شركة PWC.

وبلغت الميزانية السنوية للجامعة الملكية لكرة القدم، أزيد من 82 مليار (826.452.703 درهم) خلال سنة 2019، وهي أقل بكثير من الميزانية التي صرفت عام 2018 التي بلغت 826.354.118 درهم، حسب رئيس الجامعة الملكية فوزي لقجع.

وفي هذا السياق دائما، أبرزت الدراسة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استفادت من ميزانية تقارب 150 مليار سنتيم خلال الفترة ما بين 2017 و2021 من أجل تجهيز 107 ملاعب للعشب الاصطناعي، إلى جانب إنجاز 5 مراكز جهوية للتكوين، وكذلك اعتماد سياسة خاصة بكرة القدم النسوية.

من جهته قال رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع، في تصريح سابق، إن نتائج المنتخب الوطني الأول تبقى مقبولة، “وليس مهمتي تنفيذ ضربات الجزاء، وأنه كان بالإمكان تحقيق نتائج إيجابية نظير الإمكانات المتوفرة”.

وأكد متتبعون، أن الميزانية الضخمة المخصصة لكرة القدم، لا تتلاءم مع الهزائم المتوالية التي يحصدها المنتخب، والتي كان آخرها كأس افريقيا للأمم في إفريقيا، في الوقت التي لا تخصص فيه باقي البلدان الإفريقية التي تفوقت في الكان ميزانيات ضخمة كما يحدث في المغرب، مما يطرح مجموعة من علامات الاستفهام؟