في مقابلة صحافية شبيهة بعمل كوميدي سيئ الإخراج مع القناة الإسبانية Antena 3، نفى زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، معرفته بجل تفاصيل دخوله إلى الأراضي الإسبانية، لأنه كان في وضعية “لا تسمح له بالاستفسار”.

وتأسف زعيم الانفصاليين “بشدة” للأزمة التي نجمت عن دخوله إسبانيا في أبريل الماضي “لأسباب صحية”،  منددا في الوقت ذاته “باستغلال المغرب سياسيا” للوضع.

وبين كل نفي لمعرفته بمن كان وراء دخوله إلى الأراضي الإسبانية، استغل زعيم البوليساريو و من يقف وراء هذا الحوار، تمرير رسائل مفادها أن وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، “دفعت ثمنا غاليا بسبب هذه الالتفاتة الإنسانية”، مضيفا بأنها “ليست مسؤولة على الإطلاق عن عواقب إقامته في إسبانيا”.

هذه الآراء المتضاربة في تصريحات إبراهيم غالي، لم تقف عند هذا الحد، حينما استفز ضحاياه في جواب على سؤال حول مشاكله مع العدالة، مؤكدا على أن لديه “الثقة الكاملة في القضاء الإسبانية”.

وبالرجوع إلى أسباب دخوله إلى إسبانيا، اعتبر غالي أن “المغرب استغلها سياسيًا لابتزاز حكومة سانشيز”، مطالبا من إسبانيا المشاركة بشكل أكبر في حل هذا الصراع، نظرا لمسؤوليتها التاريخية.

وفي سياق آخر، أكد زعيم الانفصاليين،أن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا “لن يحرز أي تقدم”، كدليل على نوايا البوليساريو في عرقلة عمل المبعوث الأممي، مغردا خارج السرب بعد الحديث من جديد حول ضرورة تنظيم “استفتاء يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي”.