انطلقت رسميا، اليوم الثلاثاء، زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، إلى الرباط، في سياق حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والمغرب حول القضايا السياسية الإقليمية.

ومن المنتظر أن تدوم الزيارة حتى يوم غد الأربعاء، وفيها تقود الوفد الأمريكي إلى الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمغرب حول القضايا السياسية الإقليمية.

في هذا الإطار قال حسن بلوان الخبير في العلاقات الدولية في تصريح ل”المغرب 35″، أنه في ظل هذه الأوضاع الإقليمية والدولية المشحونة بالصراع خاصة بين أوكرانيا وروسيا، يستقبل المغرب نائبة وزير الخارجية الامريكي وهي أرفع مسؤولية تزور المغرب في الادارة الجديدة، مبرزا أن هذه الزيارة ستنصب في ثلاثة اتجاهات رئيسية:

– تثمين العلاقات الثنائية بين البلدين الاستراتيجية، حيث تجمع المغرب والولايات المتحدة مجموعة من الاتفاقيات الثنائية ناهيك عن الحوار الاستراتيجي بين البلدين باعتبار المغرب حليف محوري للولايات المتحدة الأمريكية خارج الناتو.

– سيحاول المغرب استثمار للزيارة لإعادة التأكيد على المسارات السياسية لقضية الصحراء المغربية خاصة بعد الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الامريكية بسيادة المغرب على اقاليمه الجنوبية، وهو الاعتراف الذي لا زال مستمرا في ظل الادارة الامريكية الجديدة.

– الموقف من.الحرب الروسية الأوكرانية سيكون حاضرا بقوة في أجندة المسؤولة الامريكية، خاصة مع اشتداد المعارك وانخراط الولايات المتحدة في العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية غير المسبوقة على روسيا، والأكيد أن أمريكا استشعرت خطر عدم دعم حلفائها في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا لموقفها من الحرب، وبالتالي نتوقع أن تحاول المسؤولة الأمريكية تغيير الموقف المغربي من الحياد المطلق إلى الحياد الإيجابي نحو تبني مقاربة الغرب في الحرب الدائرة رحاها في أوكرانيا.