بعد الفشل الذريع الذي مني به وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، في وقف الإضراب العام الذي دعت إليه نقابات النقل الطرقي منذ الإثنين الماضي، دخل على الخط رئيس الحكومة عزيز أخنوش لمعالجة لإنهاء حالة التوتر داخل القطاع.

ودعا اخنوش، الوزراء المعنيين إلى برمجة لقاء مع مهنيي النقل، الأسبوع المقبل، لإيجاد صيغة لإعانتهم في هذه الظرفية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، في ظل الارتفاع الذي تعرفه أسعار المحروقات.

ويأتي إضراب مهنيي النقل، في الوقت الذي يواصل فيه موضوع ارتفاع أسعار المحروقات وتأثيره على الوضع الاقتصادي والاجتماعي على فئات عريضة من المواطنين ومهني النقل، ما اضطرهم إلى التصعيد في وجه الحكومة وخوض اضرابات امتدت لثلاثة أيام عطلت إلى حد ما الحركية بالطرقات وخدمات نقل السلع، مع تجديد تمديد الإضراب ليومين.

وأوضح وزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أن عزيز أخنوش دعا الوزراء المعنيين إلى برمجة لقاء مع مهنيي النقل، الأسبوع المقبل، لإيجاد صيغة لإعانتهم في هذه الظرفية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، ومن أجل المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين.

وتأتي دعوة الحكومة للنقابات للحوار في هذا الشأن، ارتباطا مع مايعرفه السياق الدولي المتسم بتقلب أسعار المحروقات، وارتفاعها الصروخي الذي قفز إلى أكثر من 140 دولار مايعني انعكاسا سلبي على وضعية السوق الطاقي بالمغرب.