تطرق لقاء جمع رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، نور الدين مضيان، مع تنسيقية الطلبة المغاربة العائدين من أوكرونيا إلى وضعيتهم.

وأوضحت الصفحة الرسمية لحزب الاستقلال على منصات التواصل الاجتماعي، أن الاجتماع خصص للتداول في الظروف التي يعيش في ظلها الطلبة المغاربة العائدين من أوكرونيا. وكذا وتأثيرات الحرب القائمة على مستقبلهم الدراسي ووضعيتهم النفسية.

من جهته، أشاد نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي خلال الاجتماع بالتدخلات الاستباقية والمشرفة للسلطات العمومية المغربية بتوجيهات ملكية. الدولة المغربية أنشأت خلية أزمة منذ الوهلة الأولى. وجنّدت مختلف السفارات والقنصليات المغربية المجاورة لأوكرانيا للوقوف على جميع ترتيبات عودة الطلبة المغاربة بأوكرانيا وضمان سلامتهم”..

وأكد مضيان، حرص الفريق الاستقلالي على حث الحكومة على ضمان المستقبل الدراسي للطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، باعتماد الوزارة الوصية لعملية إحصائهم . في انتظار إجراءات ملموسة وحلول بديلة لضمان حقهم الدستوري في متابعة الدراسة. في ظل الظروف الاستثنائية التي خلفتها الحرب القائمة، والمتغيرات المتسارعة الحاصلة.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قد أطلقت منصة رقمية من أجل إحصاء الطلبة العائدين من أوكرانيا. و كذلك رصد تخصصاتهم الدراسية ومستوياتهم الجامعية.

وتبحث الحكومة المغربية عن حلول عملية من أجل تمكين الطلبة من إتمام دراستهم. سواء عبر إدماجهم في الجامعات المغربية أو في جامعات الدول المجاورة لأوكرانيا.

ويمثل الطلبة المغاربة ثاني أكبر جالية أجنبية تدرس في الجامعات الأوكرانية. حيث يصل عددهم حسب التقديرات إلى حوالي 10 آلاف طالب، يتابعون دراستهم في تخصصات مختلفة من أبرزها الصيدلة والطب والهندسة.

ويتطلع الطلبة المغاربة العائدون إلى المملكة أو من حط منهم الرحال في دول أوروبية مجاورة، إلى التوصل إلى حل ينقذ مستقبلهم الدراسي من الضياع. بعدما قضوا سنوات من التحصيل الدراسي في الجامعات والمعاهد الأوكرانية.

وتنكب الحكومة المغربية هذه الأيام، على دراسة الخيارات التي قد تتيح للطلبة المغاربة استئناف دراستهم. وأوضح  الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بيتاس، أن من بين الخيارات المطروحة، فتح حوار مع الدول القريبة جغرافيا لأوكرانيا. وذلك من أجل استقبال الطلبة الراغبين في متابعة دراستهم في جامعاتها.