يرتقب أن يصل رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز،  اليوم الخميس إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس.

وحسب وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، فإن الملك محمد السادس سيترأس مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. اجتماعا اليوم الخميس في الرباط  وهو ما “يرمز إلى الإغلاق النهائي للأزمة الدبلوماسية. بين إسبانيا والمغرب وبدء مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية”.

واعتبرت وكالة الأنباء الإسبانية، أن دعوة الملك سانشيز إلى مأدبة إفطار هذا اليوم، بمناسبة شهر رمضان. تعد “التفاتة رمزية خاصة”، وصداقة لإظهار عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها، بعد دعم رئيس الحكومة على اقتراح الحكم الذاتي للصحراء الذي يدافع عنه المغرب.

ويتضمن البرنامج الرسمي لزيارة سانشيز،   لقاء مع الملك محمد السادس في القصر الملكي. وحضوره حفل الإفطار وعشاء رسمي.

وسيكون ضمن الوفد الإسباني وزير الخارجية خوسيه مانويل الباريس.

وكان رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز،قد قال إن موقف الحكومة الإسبانية الداعم لمخطط الحكم الذاتي المغربي، باعتباره “الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية” لحل النزاع حول الصحراء المغربية. وبأنّ هذا الوقف ينبع من الإرادة الكاملة لإسبانيا للإسهام “بفاعلية” في تسوية هذا النزاع الذي عمر طويلا.

وأكد بيدرو سانشيز، خلال جلسة عمومية لمجلس النواب الإسباني أن “إسبانيا اتخذت هذا القرار بإرادة كاملة لاتخاذ خطوة إلى الأمام” نحو تسوية هذا النزاع.

وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية أن “القرار الذي اتخذناه بشأن الصحراء هو خطوة أخرى على الطريق الذي بدأ قبل 14 سنة عندما رحبت الحكومة الإسبانية بالحكم الذاتي. الاقتراح الذي تقدم به المغرب كمساهمة قيمة في حل نزاع استعصى على الحل لأكثر من أربعة عقود”.

وسجل أنه “بعد سنوات عديدة من النزاع والوضع القائم في عملية التفاوض، تعتبر الحكومة الإسبانية أن الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب هو الأساس الذي يتضمن المزيد من الامكانيات لإيجاد” حل لقضية الصحراء. مؤكدا، في هذا الصدد، أن بلاده “تعترف منطقيا بالجهود التي يبذلها المغرب في هذا الاتجاه”.

وأشار بيدرو سانشيز إلى أن “موقف إسبانيا من قضية الصحراء يتوافق مع موقف شركائها الأوروبيين والعديد من الدول الأخرى”. لافتا إلى أن المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية يؤيدان قرار مدريد.