بعد الاحتجاجات التي خاضها المغاربة في مدينتي سبتة و مليلية المحتلتين الأسبوع الماضي، للمطالبة بفتح المعابر الحدودية. أكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، أن فتح هذه المعابر سيكون قريبا وبشكل تدريجي.

وأشار الوزير في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”. إلى أن فتح الحدود البرية قريب، بعد تعميق العلاقات الاستراتيجية بين الرباط ومدريد.حيث يعمل فريق مشترك على هذا الموضوع.

وأكد مارلاسكا أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب استراتيجية، وعلى الرغم من وجود “خلافات صغيرة” إلا أنها انتهت بالفعل. والضروري اليوم هو أن تنبني هذه العلاقات الجديدة على الثقة.

وفصل الوزير الإسباني موقف مدريد الجديد من قضية الصحراء المغربية عن إعادة فتح المعابر الحدودية بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، التي يجري العمل عليها بشكل جاد ومستمر.

وأبرز مارلاسكا إلى أن علاقات “القرن الواحد والعشرين” بين إسبانيا والمغرب. يتم “تعميقها” كما هو “ضروري” وبشكل “دقيق”، وبالتالي “ينبغي علينا جميعًا أن نهنئ أنفسنا” على ذلك.

يشار أن المغرب وإسبانيا أكدا عزمهما فتح مرحلة جديدة من الشراكة بعد أزمة دبلوماسية استمرت نحو عام. بحسب ما أفاد بيان للديوان الملكي المغربي أعقب محادثات بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز.

وزار رئيس الحكومة الإسبانية الرباط.  لتأكيد المصالحة بين البلدين. وهي الخطوة التي باتت ممكنة بعد تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية. لصالح الرباط.

و يأتي الحديث عن إعادة فتح المعابر الحدودية بعد انفراجات العلاقات بين البلدين . وكذلك بعد تسجيل نسب جدّ متدنية في عدد المصابين بالكوفيد 19 من الجانبين.

وقال بيان للديوان الملكي “جدد جلالة الملك ورئيس الحكومة الاسبانية تأكيد الإرادة في فتح مرحلة جديدة (…) قائمة على الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، والتشاور الدائم والتعاون الصريح”.

وأضاف البيان أن سانشيز “حرص على تجديد التأكيد على موقف إسبانيا بخصوص ملف الصحراء، معتبرا المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.

ولبى سانشيز دعوة من الملك محمد السادس الذي استضافه حول مائدة إفطار أقيمت “على شرف ضيف جلالته الكريم”، في مؤشر الى أهمية الزيارة بالنسبة للمغرب.