أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الخميس، أنها شرعت في تصدير الغاز إلى المغرب، على الرغم من تهديدات الجزائر. بوقف تصدير الغاز المتجه نجو إسبانيا، في حال عدم التزام مدريد ببنود الاتفاقات والعقود واعادة التصدير إلى المغرب. وقالت الحكومة الاسبانية، إن “الغاز الذي سترسله إلى المغرب لن يأتي من الجزائر التي هددت بفسخ عقدها مع إسبانيا.” إذ حولت الأخيرة الغاز الجزائري إلى وجهة ثالثة.

وقالت وزارة التحول البيئي الإسبانية في بيان، مساء الأربعاء، “لن يكون الغاز الذي يحصل عليه المغرب من أصل جزائري. بأي حال من الأحوال”.

وهددت الجزائر بوقف تصدير الغاز المتجه نجو إسبانيا، في حال عدم التزام مدريد ببنود الاتفاقات والعقود. وإعادة التصدير إلى المغرب.

وأكدت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، في بيان لها الأربعاء، أن أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا .تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية .وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان.

وتعد الجزائر في صدارة مورّدي الغاز للسوق الإسبانية، وكان البلدان قد جدّدا العقود بكميات سنوية من الغاز الجزائري. تُقدَّر بنحو 9 مليارات متر مكعب لمدة 10 سنوات، عبر عقود شركة سوناطراك مع شركة ناتورجي الإسبانية.

وتوقفت الجزائر عن إمداد إسبانيا بالغاز عن طريق المغرب في نهاية أكتوبر  الماضي .عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بشأن قضية الصحراء المغربية.

وقررت إسبانيا السماح للمغرب بالتزود عكسيا بالغاز عبر نفس الأنبوب الذي يمتد من الجزائر إلى إسبانيا عبر المغرب.

وستكون الرباط قادرة على شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية وتسليمه إلى إسبانيا حيث يتم إعادة تحويله إلى غاز قبل نقله إلى المغرب عبر خط الأنابيب.

يشار أنه في مارس الماضي، قالت وزارة التحوّل البيئي الإسبانية في بيان إن “المغرب طلب دعما لضمان أمنه. في مجال الطاقة على أساس علاقاتنا التجارية. وإسبانيا ردّت إيجابا كما كانت ستفعل مع أيّ شريك أو جار”.

وأضافت “سيكون بمقدور المغرب الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية. وإيصاله إلى مصنع لإعادة التحويل في شبه الجزيرة الإسبانية. واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي  (جي أم إي) لنقله إلى أراضيه”.