أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية أن عدد السياح الوافدين على المغرب تضاعف أكثر من أربع مرات مع نهاية الأشهر الخمسة الأولى من 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. حيث ارتفع عدد السياح الوافدين من 501.2 ألف إلى 2.3 مليون شخص. و هو ما يمثل انتعاشة واضحة لقطاع السياحة المغربية.
و أوضحت المديرية، في نشرتها حول الظرفية برسم شهر يونيو 2022، أن هؤلاء الوافدين يتوزعون بين السياح الأجانب (51 في المئة) والمغاربة المقيمين بالخارج (49 في المئة). و أكد المصدر ذاته أن هذا المنحى الإيجابي تأكد مع استئناف توافد السياح المسجل خلال شهر مايو الماضي، أي 801.179 سائحا. و مقارنة بالسياح الوافدين المسجلين في ماي 2019 (فترة ما قبل الأزمة)/ فقد ارتفع عدد السياح الوافدين على المراكز الحدودية بنسبة 11 في المئة، وفق للمديرية.
انتعاشة واضحة بعد فتح الحدود
و كانت مديرية الخزينة والمالية الخارجية قد كشفت أن عدد السياح الوافدين على المراكز الحدودية. حقق ارتفاعا هاما بنسبة 215٪ خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2022، ليصل إلى 1.5 مليون سائح.
و أوضحت المديرية، في مذكرتها الأخيرة حول الظرفية، أن هذا الارتفاع يأتي في أعقاب زيادة بنسبة 428٪ في أعداد السياح الأجانب، و129٪ في عدد المغاربة المقيمين بالخارج.
وسجل النشاط السياحي تطورا إيجابيا خلال بداية العام الجاري، مدعوما بإعادة فتح الحدود الوطنية .اعتبارا من 7 فبراير ، وتحسن الوضع الصحي، وتنفيذ برنامج استعجالي بقيمة ملياري درهم لدعم القطاع.
ومقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019، سجل إجمالي عدد الوافدين انخفاضا بنسبة 59.5٪. أي 69٪ للسياح الأجانب و42.5٪ للمغاربة المقيمين في الخارج.
وأظهرت البيانات المتوفرة في نهاية فبراير الماضي تحسنا بنسبة 19.8٪ في عدد الليالي السياحية بالمؤسسات المصنفة. من خلال تسجيل زيادة بنسبة + 33.1٪ لغير المقيمين، و15.5٪ للمقيمين.
ومع ذلك، فإن هذه الليالي لا تمثل سوى 27٪ من إجمالي الليالي السياحية. التي تم تسجيلها خلال الفترة نفسها من سنة 2019.
ومن المتوقع أن يتعزز هذا الأداء، خلال الأشهر القادمة، بعد إلغاء تقديم اختبار PCR للسياح الوافدين على مستوى الحدود الجوية.
وتروم الحملة الدولية غير المسبوقة “المغرب، أرض الأنوار”، التي أطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT). استعادة البلاد بسرعة لموقعها قبل الأزمة الصحية، واحتلال مكانة متميزة بين الوجهات الأكثر جاذبية في العالم.