لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم، اليوم الأحد، في سلسلة “انفجارات قوية” في  بيلغورود الروسية و هي مدينة حدودية. حسبما أعلن حاكم المنطقة المحاذية لمناطق في أوكرانيا.

وقال الحاكم، فياتشيسلاف غلادكوف، بحسابه عبر تلغرام، “نحاول حاليا التأكد من ملابسات الحادث. الدفاعات المضادة للطائرات تعمل”، مضيفا أن 11 مبنى سكنيا و39 منزلا تضررت في التفجيرات التي وقعت خلال الساعات الأولى من صباح الأحد، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وقال غلادكوف إن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا ونقل اثنان إلى المستشفى من بينهم طفل في العاشرة من العمر. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل. ولم يكن هناك رد فعل فوري من أوكرانيا على هذه التقارير.

وأفاد غلادكوف بأنه توجّه إلى الشوارع الخمسة التي تأثرت بالانفجارات في شمال بيلغورود، ليس بعيدا عن وسط المدينة.

كانت الانفجارات في مدينة بيلغورود الروسية ، و هي مدينة حدودية مع أوكرانيا، أسفرت أولا عن اندلاع حريق في مبنى سكني. حسبما قال غلادكوف في منشور أولي على تطبيق تلغرام. وفق ما نقلت وكالة رويترز. وأضاف الحاكم في تصريحه الأولي أنه تم نقل ثلاثة جرحى إلى المستشفى.

وقال غلادكوف: “يجري التحقيق في أسباب الحادث”، مضيفا: “من المفترض أن نظام الدفاع الجوي قد نجح في صد الهجمات”.

وبيلغورود، مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 400 ألف نسمة على بعد 40 كيلومترًا شمال الحدود مع أوكرانيا. ومنذ أن شنت روسيا غزوها يوم 24 فبراير، كانت هناك تقارير عديدة عن هجمات على بيلغورود ومناطق أخرى محاذية لأوكرانيا. حيث اتهمت موسكو كييف بتنفيذ الضربات.

واتّهم غلادكوف أوكرانيا مطلع أبريل بمهاجمة مخزن للوقود في المدينة باستخدام مروحيتين. ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجمات السابقة، لكنها وصفت الحوادث بأنها رد للغزو الروسي.

وتصف موسكو الحرب بأنها “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من الفاشيين. وتقول أوكرانيا وحلفائها في الغرب إن تلك المزاعم لا أساس لها وأن الحرب هي عمل عدواني غير مبرر.

استفتاء على انضمام خيرسون أوبلاست لروسيا

إلى ذلك، قال المسؤولون المدعومون من روسيا إنهم سيجرون استفتاء على انضمام خيرسون أوبلاست إلى الاتحاد الروسي بحلول خريف 2022.

ومن المرجح أن تعطي روسيا الأولوية للتصويت شبه الدستوري في محاولة لإضفاء الشرعية على سيطرتها على المنطقة منذ بداية غزوها على أوكرانيا، وفق ما تقول وزارة الدفاع البريطانية.

وذكرت الوزارة البريطانية في إحاطتها اليومية أن اعتقال رئيس بلدية خيرسون المنتخب، إيهور كوليخاييف، في محاولة لقمع معارضة الاحتلال.

ومع ذلك، تستمر المقاومة المسلحة والسلمية على نطاق واسع في جميع أنحاء المناطق المحتلة، طبقا لتقديرات مخابرات الدفاع البريطانية.

وخضعت خيرسون للاحتلال الروسي الجديد بشكل شامل منذ فبراير، وهي أول منطقة سيطرت عليها موسكو.

وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن إيجاد مخرج دستوري وهدف سياسي للاحتلال أولوية بالنسبة لروسيا، لافتة إلى إمكانية التلاعب في التصويت لتحقيق نتيجة مقبولة.