وصل سعر الحبة الواحدة من التين الشوكي (الهندية) إلى 6 دراهم بمدينة الجديدة، و7 دراهم بمدينة الدار البيضاء، حسب ما عاينته جريدة بيان اليوم مساء أول أمس الثلاثاء.
ويدق هذا السعر الذي وصل إليه التين الشوكي (الهندية) . الذي طالما حصل عليه الشعب المغربي بأسعار بخسة جدا (من 20 سنتيم إلى درهم واحد)، المسمار الأخير في نعش البرامج الفلاحية المنتهجة في المغرب. على مدى قرابة عقدين من الزمن. ومنها أساسا “مخطط المغرب”، حيث إنه مباشرة بعد موسم فلاحي خصيب جدا نتيجة ما جادت به الطبيعة على الفلاحين من أمطار وظروف مناخية ملائمة. توج بإنتاج وفير فاقت فيه الحبوب كمية 100 مليون قنطار، كشف أول موسم فلاحي موالي (الموسم الحالي) زيف الشعارات والأرقام التي تبجحت بها وزارة الفلاحة واعتبرتها “حصيلة مخططاتها”. فأكدت قلة الأمطار –الجفاف- والحرب الروسية الأوكرانية، الذين أنتجا تهديدا حقيقا للأمن الغذائي للشعب المغربي. بالملموس أن الفلاحة المغربية لا تعتمد إلا على هبات الطبيعة.
فبعد أشهر فقط فصلت عن جني محصول زراعي كان وافرا جدا، وفاق كل الانتظارات والحاجيات. دخلت البلاد في أزمة غلاء الأسعار. التي انطلقت شرارة نيرانها من أثمنة الحبوب التي تعد الهم الأول للشعب المغربي، وغذائهم الأساسي. وصلب أمنهم الغذائي، قبل أن يأتي لهيبها على باقي المواد الغذائية الأساسية منها و الثانوية. التي عرفت ارتفاعات فاقت أحيانا الضعف. مما يطرح سؤال تدبير المحاصيل الزراعية الجيدة خلال مواسم الخصوبة. وأيضا نتائج مليارات الدراهم التي صرفت على القطاع، والتي كان من المفروض أن تظهر نتائجها خلال هذا الموسم الاستثنائي الجاف.

المصدر ب ي