توّج منتخب جنوب أفريقيا ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للسيدات، للمرة الأولى في تاريخه. بعد فوزه على نظيره المغربي (2-1)، في المباراة النهائية للبطولة التي اختتمت اليوم السبت في المغرب.

و نال منتخب “لبؤات الأطلس” الثناء والتقدير ببلوغه نهائيات كأس العالم لأول مرة وصموده أمام منتخب بلغ النهائي القاري 7 مرات.

وتصدر النجاح الجماهيري الباهر وعقدة جنوب أفريقيا واللقب الهارب عن الكرة المغربية منذ عقود مشاهد النهائي.

عقدة جنوب أفريقيا

تواصلت عقدة جنوب أفريقيا مع منتخبات المغرب في نهائيات الكان. إذ كان منتخب جنوب أفريقيا للذكور قد أطاح بالأسود في الدور الثاني لنسخة 1998 ببوركينا فاسو في أقوى جيل للكرة المغربية والذي شارك بعدها في مونديال فرنسا.

وعادت جنوب أفريقيا لتهزم المغرب في النسخة التالية بدور المجموعات.  وتتسبب في عدم تأهله للدور التالي. كما أطاح منتخب جنوب أفريقيا بالمغرب في دور المجموعات في نسخة 2013 بعد تعادله المتأخر معه.

ورغم انتصارات منتخب المغرب مؤخرا أمام جنوب أفريقيا كان آخرها بتصفيات الكان المؤهل لكوت ديفوار 2023 إلا أن جنوب أفريقيا كانت متفوقة في المباريات الحاسمة وهو ما أكده منتخب سيدات في النهائي اليوم.

نجاح تنظيمي

شهدت النسخة الحالية باعتراف رئيس الكاف واحدة من أنجح النسخ عبر تاريخ هذه الفئة. وقد ساهم في نجاحها الحضور الكبير للجمهور المغربي  تحديدا  المباريات التي كانت بمجموعة المغرب وفي الأدوار التالية.

النهائي النهائي

كما ساهم بلوغ منتخب المغرب محطة نصف النهائي التي حملته للمشاركة بمونديال أستراليا ونيوزلندا كأول منتخب عربي يلامس هذه المحطة العالمية في منح إشعاع لبقية البطولة.

النهائي النهائي

ورغم إهدار المغرب للقبه الأول إلا أن ذلك لم يؤثر على إنهاء النسخة وسط أجواء احتفالية كرنفالية شهدها الجميع. وفي مقدمتهم رئيس الكاف الذي ترك رسالة شكر للمغرب واتحاد كرته على مجهوداتهم.

اللقب الهارب

لقب الكان ذكورا وسيدات يظل هاربا على الكرة المغربية منذ التتويج بأمم أفريقيا 1976 في إثيوبيا. ولم يفلح منتخب الأسود في الظفر بلقب 1988 الذي نظم على المغرب وخسر في نصف النهائي يومها من الكاميرون.

لتعلق الآمال على السيدات من أجل كسر لعنة اللقب الهارب والإبقاء على الكأس في المغرب. قبل أن تكون لسيدات جنوب أفريقيا الكلمة العليا في الموضوع.

النهائي النهائي

وبهذا سيتواصل بحث الكرة المغربية عن لقبها الثاني للكان و معه خاب أمل فوزي لقجع في الإبقاء على الكأس بالمغرب مثلما راهن ومثلما حدث مع المحليين في الشان.