كشف تقرير حديث لموقع “مارتشن ماشين” البريطاني، أن المغاربة من أكثر الشعوب عالميا استعمالا للعملات النقدية. بشكل تقليدي في العام 2022، ولم يضم التقرير أي بلد مغاربي آخر.

المغاربة يفضلون الدفع التقليدي

ووفق التقرير، فإن 74 في المئة من جميع المدفوعات في المغرب تعتمد على المبادلات النقدية التقليدية، كما أن 71 في المئة من المغاربة ليس لديهم حساب بنكي خاص بهم. و 0.2 في المئة فقط يمتلكون بطاقة ائتمان.

وأضاف: “المثير في هذا هو أن 84 في المئة من سكان المغرب لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت. لذلك من المحتمل ألا يكون مشكل الإنترنت وراء تفضيل التعامل بالأوراق النقدية”.

وصنف التقرير المغرب في المرتبة الأولى عالميا في قائمة الدول الأكثر اعتمادا على الأوراق المالية في 2022. متبوعا بمصر في المركز الثاني.

وضمت القائمة بلدانا نامية أخرى، مثل المكسيك (11 عالميا)، وجنوب أفريقيا (16 عالميا). وروسيا (18 عالميا)، والبرازيل (19 عالميا).

ووجد التقرير أن أعداد شبابيك الصراف الآلي في المغرب لا تتجاوز 29 لـ 100 ألف شخص. بينما لا يتجاوز الرقم في رومانيا – مثلا – 22 فقط لكل 100 ألف شخص. و16 في نيجيريا و 7 في كينيا (لكل 100 ألف شخص).

وتمتلك البرازيل أكبر عدد من شبابيك الصراف الآلي في الدول الـ20 الأكثر اعتمادا على الأوراق النقدية بمعدل 165 جهاز لـ 100 ألف شخص.

النرويج على رأس المجتمعات اللا نقدية

من جهة أخرى، تتصدر النرويج قائمة الدول الأوروبية الأقرب إلى التخلص من الأوراق المالية. إذ لفت التقرير إلا أن الأخيرة لا تمثل في هذا البلد سوى 2 في المئة فقط من جميع المدفوعات. بينما يمتلك 100 في المئة من سكانها حسابا مصرفيا. و71 في المئة يمتلكون أيضا بطاقة ائتمان. و حلت فنلندا و نيوزيلاند في المرتبتين الثانية و الثالثة على التوالي.

وبخصوص طريقة الوصول إلى هذه النتائج، أكد التقرير أن “مرتشنت ماشين” قامت بتحليل مؤشرات 30 بلدا أوروبا. بالإضافة إلى 60 دولة أخرى عبر العالم اعتمادا على معطيات صادرة عن البنك الدولي. ومنصة الدفع العالمية “بي برو” (PPRO). بالإضافة إلى الاعتماد على البيانات الاقتصادية التي توفرها مؤسسة “غلوبال إيكونومي” المتخصصة في إصدار المؤشرات حول الائتمان و أسعار الفائدة والتضخم و التوظيف عبر العالم.