تمكنت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، يوم أمس الأحد 4 شتنبر الجاري، من ضبط ثلاثة وعشرون (23) شخصا. من بينهم قاصرين. وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي والتخدير وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم وحيازة السلاح الأبيض في ظروف تشكل خطرا على سلامة المواطنين والممتلكات.
وكان المشتبه فيهم قد أقدموا، رفقة أشخاص آخرين، على ارتكاب أفعال تتعلق بالشغب الرياضي خلال وبعد مباراة الرجاء الرياضي أمام أولمبيك آسفي. برسم أولى دورات البطولة، كما قاموا برشق القوات العمومية بالحجارة مما تسبب في إصابة اثنا عشر شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة. وإلحاق خسائر مادية بسيارة للأمن الوطني. وذلك قبل أن يمكن التدخل الأمني، المنجز على خلفية هذه الأحداث، من توقيف ثلاثة وعشرين شخصا من بين المشتبه فيهم.
وقد مكنت العمليات الأمنية المنجزة على هامش هذه الأحداث أيضا من ضبط 36 شخصا آخرين من أجل حيازة تذاكر مزورة، وشخصين من أجل حيازة الشهب النارية، علاوة على حجز سيارة كان مستعملوها يتحوزون سكينا كبير الحجم وأداة راضة.
وقد تم إيداع المشتبه فيهم الراشدين تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بخمسة قاصرين تحت تدبير المراقبة، بينما تم إخضاع باقي الموقوفين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وشهدت العديد من شوارع الدار البيضاء، ولاسيما تلم المؤدية إلى مركب محمد الخامس، حالة من الفوضى والشغب، بسبب قيام بعض الأفراد برشق قوات الأمن بالحجارة في السدود، التي نصبت للتحقق من توفر الجماهير على التذكرة، حيث حاولوا المرور بالقوة.
وعند انتهاء المباراة، قام بعض المشاغبين بواصلة أعمال العنف بتهشيم زجاج السيارات، وإلحاق الخسائر بممتلكات الغير.
للإشارة فإن هذه المباراة انتهت بالتعادل 2 – 2، وقدم فيها الفريق الأخضر أداء غير مقنع.