لم تستولِ حركة طالبان على العاصمة كابول عنوةً، وإنما تمّت دعوتها إلى دخول المدينة، هذا ما كشفه الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي في مقابلة صحفية أوضح فيها أنه هو من وجّه تلك الدعوة إلى طالبان وذلك “من أجل حماية السكّان”، و”كي لا تسقط المدينة في براثن الفوضى وفي قبضة عناصرَ منبوذة يعملون نهباً للمتاجر فيها”.

الرئيس السابق كرزاي، وخلال المقابلة التي أجرتها معه وكالة أسوشيتدبرس، ونشرتها اليوم الأربعاء، ألقى الضوء على تفاصيل تتعلق بمغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد سراً مع دخول طالبان كابول، حيث قال في بيان نشره على “فيسبوك” إنه قد اتخذ هذه الخطوة “لتفادي إراقة الدماء”، واعترف حينها بـ”انتصار” الحركة الإسلامية المتشددة،

وزير الدفاع الأفغاني بسم الله خان محمدي قال عقب فرار أشرف غني إنه “كبل أيدينا وراء ظهورنا”، وحين اتصل كرزاي بخان للسؤال عن آخر التطورات أدرك الأول أن غالبية المسؤولين في حكومة غني قد غادروا البلاد، ومن ضمنهم قائد شرطة كابول.

وآثر كرزاي الذي تولّى منصب الرئاسة في بلاده مدّة 13 عاماً بعد الإطاحة بطالبان في العام 2001 عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، آثر البقاء في أفغانستان ولم يفعل كما فعله خلفه غني.