علمت “الصحيفة” من مصادر مطلعة أن إلغاء الرحلات الجوية بين المغرب و قطر، والتي كان من المفترض أن تُقل المشجعين لمتابعة مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الفرنسي اليوم الأربعاء . ضمن فعاليات نصف نهائي كأس العالم 2022، راجع إلى حالة الفوضى التي تسبب فيها تدخل عضو جامعي والذي يحمل أيضا صفة نائب برلماني.

ووفق مصادر “الصحيفة” فإن المشكلة بدأت بوصول طائرتين تحملان مجموعة من المشجعين المغاربة إلى مطار حمد الدولي يوم أمس الثلاثاء. وعند نزولهم اتضح للمسؤولين القطريين أن الواصلين لا يتوفرون على تذاكر للمباراة.. فيما لا يتوفر بعضهم حتى على بطاقة “هيا” الإلزامية لكل المشجعين. على الرغم من اشتراط سلطات الدوحة للوثيقتين معا.

وحسب تلك المصادر، فإن الأمر كان يتعلق بالعشرات من المشجعين الذين كان يفترض أن يحصلوا على تذاكرهم فور الوصول إلى قطر. ما دفع العضو الجامعي الذي كان يرأس أيضا إحدى الفرق المغربية الكبرى. إلى الانتقال صوب المطار أين دخل في مشادات كلامية مع المسؤولين القطريين. هؤلاء الذين كان ردهم بمنع دخول أي من ركاب الطائرتين و إصدار قرار بإلغاء بعض الرحلات و منع نزول 5 طائرات أخرى بمدرج المطار.

رعونة عضو جامعي!

وعلمت “الصحيفة” أن “تهجم” العضو الجامعي على مسؤولين قطريين عقّد الوضع. وأدى إلى فضح الطريقة التي تم بها توزيع التذاكر. إذ إن الاتفاق بين المسؤولين المغاربة والقطريين كان في الأصل يتمحور حول انتقال 30 طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية القطرية من مطار محمد الخامس إلى مطار حمد. على أن يوفر لهم المسؤولون المغاربة التذاكر فور وصولهم.

وأضافت المصادر ذاتها أن ما جرى هو أن تلك التذاكر جرى توزيعها مسبقا بشكل “مشبوه”. دون احترام للاتفاق المسبق. ومن بين من قاموا بتوزيعها العضو الجامعي المذكور. وبعضها وصلت إلى أشخاص موجودين في المغرب بغرض إعادة بيعها. ووفق محادثة عبر “واتساب” اطلعت عليها “الصحيفة” فإنها كانت تباع في السوق السوداء مقابل 900 أورو. حتى دون اشتراط التوفر على بطاقة “هيا”.

وإلى حدود الساعة العاشرة و33 دقيقة من مساء أمس الثلاثاء، كانت الخطوط الملكية المغربية قد ألغت 7 رحلات. في حين أكد المكتب الوطني للمطارات في اتصال مع “الصحيفة” أن هناك خمس رحلات للخطوط القطرية كانت مبرمجة من مطار محمد الخامس إلى الدوحة تم إلغاؤها. في حين مازال التسجيل إلى حدود ما بعد منتصف الليل على رحلتين مباشرتين إلى العاصمة القطرية الدوحة تخصان خطوط طيران “العربية” وأخرى للخطوط الملكية المغربية.