و كما جرت العادة طيلة أيام المونديال، أجرى الناخب الوطني وليد الركراكي ندوة صحفية يوما قبل المواجهة مع المنتخب الكرواتي برسم مباراة الترتيب في كأس العالم قطر 22. و إليكم مقتطفا منها:
صحفي بي إن سبور الفرنسية : ” أريد معرفة رأيك بخصوص معنى مباراة المركز الثالث في الرياضة بصفة عامة ، هل سننتظر مباراة قوية كما يقع في كرة اليد و كرة السلة ؟ و في تاريخ كؤوس العالم لكرة القدم هل عندك منتخب احتل المركز الثالث تعتبره مميز ورسخ في أذهانك ؟ ”
وليد الرڭراڭي :
” بكل صراحة لكي لا أتحدث بلغة الخشب ، بالنسبة لي فكرة مباراة المركز الثالث تضايقني بعض الشيء. من المعقد جدا و أتحدث هنا عن المنتخبين خوض مباراة ترتيب بعد خيبة أمل هزيمة مباراة نصف النهائي.
أن تلعب بعدها بيومين مباراة أخرى فهذا أمر سخيف . ستكون ثالث أو رابع . بعدها بطبيعة الحال هناك بعض الدلالات . بالنسبة للبعض ، من المفرح أن تكون في المركز الثالث و ليس الرابع .
و لكن بالنسبة لي ما سأتذكره هو أننا لم نتمكن من بلوغ نهائي كأس العالم. وحتى لو تأهلنا إلى النهائي و خسرنا واحتلينا المركز الثاني كنت سأقول نفس الشيء. نتذكر الفائز فقط .
للأسف انهزمنا في النصف و لكن لنكن إيجابيين وهذا ما نحاول تمريره إلى المشجعين . إنهاء البطولة في المركز الثالث والصعود للبوديوم سيكون أفضل . والحقيقة في النهاية للأسف لم نفز ولم نتمكن من بلوغ آخر مرحلة.
من المعقد دائما تحسين صورة مباراة الترتيب هاته وهذا واجبنا كمدربين و أنتم أيضا كصحافيين و لكن بكل صراحة. مباراة بعد غد (النهائي) التي كنا نطمح للعبها.
اللاعبون أرادوا لعب تلك المباراة النهائية..
لأكون إيجابي و هذا ما قلته للاعبين، سنلعب مباراة سابعة في كأس العالم في شهر واحد . لو قلت لأي مغربي قبل البطولة أن المنتخب المغربي سيلعب مباراة يوم 17 دجنبر بالدوحة كانوا سيكونون فخورين و فرحين.
قلت للاعبين أيضا أن ما فعلتموه رائع وليس هناك من سيجردكم إياه . في 20 سنة لعبنا 6 مباريات في كأس العالم و الآن سنلعب 7 في مدة شهر واحد و هذا لا يقدر بثمن.
حتى بالنسبة للتجربة ، لقد فزنا تقريبا بثمانية سنوات إن ذهبنا من منطلق أننا كنا نغادر من الدور الأول فللعب ست مباريات كان يجب أن نتأهل لكأسي عالم على التوالي . الآن بإمكاننا أن نقول أننا لعبنا كأسي عالم في شهر واحد و أكثر من ذلك سنلعب مقابلة سابعة.
ما أعجبني بعد الإقصاء هو أننا كنا جميعا محبطين ، أرادوا لعب تلك المباراة النهائية و هذا أمر رائع يوضح أن عقلية اللاعب المغربي تغيرت و الآن نحاول تجهيزهم لمباراة يوم غد فنحن نحب المنافسة و هناك مباراة يجب الفوز بها