كشف منتدى فورساتين المتخصص في قضايا البوليساريو أن “التسيب الأمني ، هو السمة البارزة في مخيمات تندوف، وفي عموم محيط المخيمات .
وأوضح المنتدى عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم الإثنين ان صحراويي مخيمات تندوف يختطفون جهارا نهارا ، ويعذبون وتمارس في حقهم أبشع الممارسات الحاطة من الكرامة ، حيث تختطفهم عصابات المخدرات وتجار الأسلحة ، والجماعات الإرهابية المتواجدة بالمنطقة ، ويتبع لها عناصر من داخل جبهة البوليساريو يسهلون عملها ويحمونها من الملاحقة ، ويسربون لها المعلومات الأمنية الحساسة ، لتأمين تحركها بأمن وأمان ، بمقابل مادي سخي.
وأشار المنتدى إلى أن تلك العصابات ، تدخل المخيمات بين الفترة والأخرى ، وتتناحر وتتبادل إطلاق النيران بالقرب من إقامة ابراهيم غالي وقيادته ، لكن لا أحد يحرك ساكنا .

وكشف المنتدى أن تلك العصابات، تختطف كل مرة بعض الأفراد العاديين، وتطالب أهاليهم وقبائلهم بفدية مقابل إطلاق سراحهم، دون الحديث عن الاختطافات المتعلقة بسرقة بعض العاملين معهم من المخيمات، لبضاعة مهربة أو بيعها لصالحهم ، أو الاستحواذ على عائداتها المادية، ما يجعل العصابة تنتقم باختطافه وتعذيبه ، ومطالبة عائلته بتعويض الخسائر مقابل الإبقاء على حياته ، ومخيمات تندوف تعج بالكثير من القصص في ذات السياق، منهم من قطعت أظافره ومنهم من قطع أصبعه أو أذنه وتم إرسالها لزوجته أو أبناءه أو والديه ، للتحذير من إعدامه إن لم تستعد العصابة “مستحقاتها “، وهناك الكثير من العائلات الصحراوية التي فقدت أبناءها ولا تعرف لهم طريقا الى اليوم، ولا تعرف إن كان الأمر له علاقة بتلك العصابات والمجموعات الإرهابية ، أم لا .
وشدد ذات المصدر على أن الصحراويين بمخيمات تندوف ، يعانون الحصار من القيادة، ويعانون من تواطؤ عصابة البوليساريو مع النظام الجزائري لمحاصرتهم ، كما يعانون من استخدام القيادة للعصابات المسلحة والمهربين في عمليات غير مشروعة، يكون ضحيتها في النهاية شباب وأطفال يتم استغلالهم في أنشطة غير مشروعة، طريقها محفوفة بالموت والاختطاف والتعذيب، ساهم في سقوطهم في شباكها انعدام الأفق بالمخيمات، والبطالة والملل، والقهر والجهل ، والرغبة في الانعتاق من المصير المجهول بالمخيمات، أو الحصول على فتات أموال من بقايا أنشطة محلية وإقليمية تدور في دوامة الممنوع والمحظور.