في سابقة من نوعها، طالب الشيخ صالح المغامسي، الداعية وإمام مسجد “قباء” سابقا بالمدينة المنورة،  بإنشاء مذهب فقهي جديد في الدين الإسلامي.

وقال المغامسي في مقابلة أثارت جدلا على التلفزيون السعودي: “أرجو من الله أن ينشئ على يدي مذهبا إسلاميا جديدا”، مضيفا أن “المراجعة لما قد سلف أمر لا بد منه، ولا مناص منه”.

وأضاف أن السند طغى على الأحاديث المنتشرة، “فدخلت أحاديث آحاد، من الصعب نسبتها للنبي عليه الصلاة والسلام”.

وفي سياق متصل، علقت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، على الدعوة التي تقدم بها الشيخ صالح المغامسي، لإنشاء مذهب فقهي جديد.

وقالت أمانة “كبار العلماء” وهي هيئة دينية رسمية في السعودية، إن فكرة “إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد، تفتقد الموضوعية والواقعية”.

وأضافت أن “الفقه الإسلامي بمذاهبه الفقهية المعتبرة، واجتهاداته المتنوعة، يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة، ويوفق بين حاجاتها والشريعة الإسلامية، وهو ما تبرهن عليه الهيئات العلمية، والمجامع الفقهية، التي تمارس الاجتهاد الجماعي”.

ولفتت إلى أن “من نعم الله على المسلمين – في هذا الوقت – تيسر الاجتهاد الجماعي عبر هذه الهيئات والمجامع، التي تتفاعل إيجاباً مع حاجات المجتمع وتطوراته المعرفية والاجتماعية والاقتصادية، ومئات القرارات التي صدرت عن هذه المؤسسات المجمعية في مختلف المجالات برهان ساطع على ذلك”.