ارتباطاً بفعاليات المنتدى الوطني الأول للطفل والحقوق شهدت قاعة العروض والندوات بأسا تنظيم الحوار الوطني للطفل والحقوق الذي عرف مشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين. وقد عرف اللقاء مناقشة إشكالية استغلال الأطفال في الحروب وحمايتهم من خطر الألغام إضافة الى الآليات الكفيلة بتجاوز هذه الظاهرة بما تُخلفه من آثار سلبية على الطفولة.

و تطرق المتدخلون خلال أشغال المنتدى للاستغلال البشع للأطفال في الحروب الوهمية التي تزعم البوليساريو خوضها مما يعتبر  خرقا سافراً لاتفاقية جنيف الرابعة حول استغلال الأطفال وكذلك الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، متسائلين عن الرقابة الدولية الغائبة والصمت الخطير الذي يمارسه المنتظم الدولي حول استغلال الأطفال بمخيمات تندوف وسلب طفولتهم حيث يتم تدريبهم في معسكرات خاصة بكوبا وقد طرح كذلك المتدخلون إشكالية تعرض هؤلاء لخطر الإصابة بالألغام.

و خلُص النقاش إلى ضرورة خلق آليات مدنية للترافع الدولي حول رفع الاحتجاز عن أطفال تندوف وبناء منظومة إعلامية تُمكن المتتبعين من تفاصيل الوقائع والأحداث التي تمس الطفولة بالمخيمات كما حمل المتدخلون الجارة الجزائر كامل المسؤولية لما يحدث داخل هذه المخيمات، واعتبر كذلك المتدخلون أن وقوف المنتظم الدولي في موقع الحياد السلبي يمنح ميليشيات البوليساريو الضوء الأخضر باستمرار الاستغلال واستمرار خطر الإصابة بالألغام .