لم تمر سوى أيام على فضيحة تخصيص رئيسة جهة كلميم واد نون مباركة بوعيدة 10 ملايير من أجل صباغة الواجهات في المدن. حتى ظهرت على السطح فضيحة مالية أخرى مع اقتراب عيد الفطر.

وأوضحت مصادر ” المغرب 35″ أن مجلس جهة كلميم وادنون قام بتخصيص 95 مليون من ميزانية الجهة من المال العام لشراء ملاحف وفوقيات و هدايا للعيد

وأثارت هذه الخطوة حفيظة واستياء عدد من النشطاء المحليين. و الذين استنكروا هذا التبذير المفرط للمال العام، في الوقت الذي يعاني المغاربة من قلة ذات اليد، مع الارتفاع المهول للأسعار المنتجات الغذائية.
واعتبرت إحدى الناشطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، (ك.ك) أنه في الوقت الذي يقرر رئيس الحكومة الزيادة في الأسعار بسبب التضخم الاقتصادي تقوم عضوة من حزبه بالتجمع الوطني للأحرار بالأقدام على هذه الخطوة غير المسؤولة. أين المحاسبة أين هم عقلاء هذا البلاد؟؟

وتجدر الإشارة إلى أنه حسب ما رشح من معطيات فقد تم صرف 95 مليون لشراء 280 ملحفة و340 فوقية و20 دراعة صحراوية كهدايا ستوزعها على اعضاء المجلس هذا العيد …

قصة 10 ملايير لصباغة الواجهات..

وجدير بالذكر أن امباركة بوعيدة لقيت ، انتقادات واسعة، قبل أسبوعين. بسبب تخصيص 10 ملايين سنتيم لصياغة واجهات المدن واعتبر القرار بأنه “لا يعكس أولويات الساكنة حاليا”.

وقال المنتخب الجماعي، عن حزب العدالة والتنمية، الحسين حريش، إن “صباغة الواجهات هو انعكاس لسياسة الواجهات. مقابل تجاهل الأولويات الكثيرة، وتجاهل السياق الصعب الذي تمر منه البلاد عموما والجهة على نحو خاص”.

وأضاف حريش، في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، أن “تخصيص هذا المبلغ، سيكلف مجهودا كبيرا من الناحية البشرية والمالية. دون أي أثر اقتصادي أو اجتماعي على الساكنة”.

وتابع المنتخب الجماعي عن “البيجيدي”، أنه “بالمقابل، هناك المئات من الإشكاليات الواضحة وضوح الشمس في النهار. يمكن أن تسهم تلك المبالغ في التخفيف منها”.

ونبه إلى أن “قرارات من هذا النوع تحتاج إلى الاستشارة والتشارك، والتي يعتبر إعداد مخطط تنمية الجهة فرصة لها”. مشيراً إلى أنه لا يظن “أن ترتيب مشروع صباغة المباني احتل مرتبة متقدمة ضمن أولويات السكان. ولا حتى يوجد بينها حتى يتم التهافت عليه.. إنها بالتأكيد أولويات أخرى غير أولويات الجهة وسكانها”.