أ.ف.ب
وأعادت هذه القضية إثارة الجدل حول إجراءات إنفاذ القانون في فرنسا. خصوصا بعد تسجيل 13 حالة وفاة في العام 2022 وهو رقم قياسي بعدما رفض أشخاص الامتثال أثناء عمليات تفتيش مرورية.
وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء عن “تأثره”. حسبما نقل عنه الناطق باسم الحكومة أوليفييه فيران الذي دعا إلى “الهدوء”. ووصف ماكرون مقتل الشاب بأنه “لا يمكن تفسيره … وغير مبرر”.
وتسعى الحكومة الفرنسية بالعادة إلى تجنب اندلاع شغب في ضواحي باريس حيث تسببت في السابق وفاة مراهقين، غالبا ما يتحدرون من أ سر مهاجرة من دول المغرب العربي أو إفريقيا، في أعمال شغب.
من جهته، كتب قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم ولاعب فريق “باريس سان جرمان” كيليان مبابي. على تويتر “تؤلمني فرنسا. وضع غير مقبول. كل أفكاري تذهب لأقارب وأسرة نائل، هذا الملاك الصغير الذي رحل باكر ا جد ا”.
وحصلت الحادثة صباح أمس الثلاثاء وراء حي لا ديفانس قرب باريس. حين لم يمتثل الشاب لنقطة تفتيش مرورية وحاول تجاوزها.
في بداية الأمر، أكدت مصادر في الشرطة أن الشاب كان يقود باتجاه شرطيين على دراجتين ناريتين لمحاولة دهسهما.
لكن أظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت وكالة فرانس برس من صحته رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار عبر نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.
واصطدمت السيارة لاحقا بجدار جانبي بعد أن تحركت مسافة قصيرة إلى الأمام. وحاولت خدمات الاسعاف انعاش السائق الشاب في موقع الحادث، لكنه توفي بعد ذلك بوقت قصير.
ولفت مكتب الادعاء في نانتير إلى أن الضابط (38 عام ا) المتهم بإطلاق النار على السائق احتجز بتهمة القتل.
أثارت ملابسات وفاة الشاب الغضب في نانتير (غرب باريس) حيث كان يقيم وحيث اندلعت صدامات بين السكان وقوات الأمن مساء الثلاثاء.