قالت البرلمانية خديجة أورهال عن فريق التقدم والاشتراكية إن عدداً من الجمعيات الثقافية الأمازيغية.  فوجئت بالنتائج المعلن عنها مؤخراً. والمتعلقة بدعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل للكتاب. حيث تم اعتبار هذه النتائج مخيبة للآمال، مشيرة إلى أن إقصاء الكتاب الأمازيغي جاء بناءً على معيار تقني لا علاقة له بالإبداع، ويرتبط بكتابة النص بحرف تيفيناغ.

وأضافت البرلمانية عن ذات الفريق في سؤال شفوي موجه للوزير محمد مهدي بنسعيد. أن هذا الامر يُخالف ما كان عليه الأمر في سنوات سابقة. وبما لا يتلاءمُ مع التطورات الإيجابية الأخيرة التي عرفتها المسألة الأمازيغية بفضل العناية الملكية السامية.

وأشارت إلى أن ذاتُ الجمعيات الثقافية اعتبرت النتائجَ المذكورة تعبيراً عن تراجعٍ في دعم المُكَوِّنِ الأمازيغي في الثقافة الوطنية، من قِبل الوزارة الوصية على القطاع. ذلك أنه، حسب  معلومات تفيد بأن من بين أكثر من 25 كتابًا باللغة الأمازيغية، تم قَبُول دعم أربعةٍ منها فقط. مما يُمثل نسبة 2،8 % فقط من مُجمل الكتب المدعومة وطنيًّا، وعددها 142 كتابًا. كما شكَّلَ الدعم الموجه للكتب الأمازيغية نسبة 1،63 % فقط من إجمالي مبلغ الدعم المخصص للكتب المدعومة. كما تم حرمان إحدى المجلات الأمازيغية المعروفة في جهة سوس ماسة من الدعم المذكور.

وقد أظهرت المؤشرات الأولية، فيما رشح من معطيات، تواصل البرلمانية، أن هذا الإقصاء جاء بناءً على معيار تقني لا علاقة له بالإبداع، ويرتبط بكتابة النص بحرف تيفيناغ. وهو معيار لم تشترطه الوزارة ضمن برنامجها في الدعم. مع العلم أن تيفيناغ هو الحرف المعتمد للكتابة في المدرسة. وعلماً كذلك أن الكتب الأمازيغية المرشحة تتوفر، في معظمها، على ما يلزم من قيمة الإبداع ومقومات الجودة التي لم يُلتَفَت إليها للأسف.

وساءل فريق التقدم والاشتراكية الوزير بنسعيد حول تفسير أسباب هذه الواقعة المتسمة بالإقصاء في حق الكتب الأمازيغية؟ كما نسائلكم عن التدابير التي سوف تتخذونها من أجل تصحيح هذا الوضع غير السوي؟ وعموماً نسائلكم حول الإجراءات التي سوف تتخذونها لأجل النهوض بالأدب المغربي المكتوب بالأمازيغية؟