حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة. من استعمال المفرقعات و الشهب الاصطناعية، تزامنا مع توالي موجات الحرارة. حيث يرفع من حجم وخطورة التهديدات بإشعال واندلاع الحرائق في المنازل والمعامل والغابات فضلا عن اثارها السيئة على الصحة والبيئة

وأشارت الشبكة الصحية في بلاغ توصلت جريدة “المغرب 35” بنسخة منه إلى أنه رغم المجهودات التي تبذلها السلطات الأمنية والشرطة القضائية. في مراقبة وحجز كميات كبيرة من المفرقعات و الشهب النارية الاصطناعية المهربة. ومصادرتها ومتابعة المتاجرين بها، الذين يسعون من وراء الاتجار بهذه المواد تحقيق أرباح خارج القانون. بمناسبة عاشوراء التي تتكاثر فيها الحوادث الناجمة عن استعمال هده المواد. دون الاهتمام بالمخاطر الجسيمة التي تخلفها، خاصة مع انتشار تهريبها بسهولة بين الأمتعة وعبر الحدود المغربية.

خطورة إشعال واندلاع الحرائق نتيجة استخدام المفرقعات والشهب الاصطناعية

وأوضحت الشكبة أن الأخطر في الأمر أنه مع توالي موجات الحرارة المفرطة في عدد من جهات المملكة. تزداد خطورة إشعال واندلاع الحرائق نتيجة استخدام هذه المفرقعات والشهب الاصطناعية. التي يصل مداه الى عدة أمتار وتهدد بإشعال الحرائق في الغابات والممتلكات. مشيرة إلى انه من المعروف أن الحرائق تقع نتيجة اتحاد ثلاثة عناصر. هي المادة القابلة للاشتعال والحرارة الكافية والهواء وهي العناصر المتوفرة في المفرقعات. فإن استخدامها يعرض الانسان والممتلكات لخطر الحريق.

وشدد البلاغ على ان استخدام المفرقعات والألعاب النارية تشكل خطورة كبيرة على المجتمع. وبالتالي فهي مسؤولية جماعية مشتركة بين السلطات الأمنية في تطبيق القانون والأسر وأولياء الأمور. في منع أطفالهم من شراء ومن استخدام هده المواد. في التعاون مع الأجهزة المنية والسلطات في مراقبة واخبارها بالمحلات والباعة المتجولين. الذين يتاجرون في هذه المواد لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة التي ينص عليها القانون رقم 22.16. المتعلق بتنظيم المتفجرات ذات الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية الترفيهية. والذي دخل حيز التنفيذ منذ سنة 2018. الذي يجرم و يمنع صناعة أو استيراد او الترويج أو الإتجار في المفرقعات والألعاب النارية  و الشهب النارية خارج هذا القانون. تحت طائلة العقوبات الواردة في المادة 54 من القانون المذكور بين 2 حبسا نافذا و 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية من 50 إلى 500 ألف درهم، او بهاتين العقوبتين أو إحداهما.

هده المواد تسبب أضرارا خطيرة

وأكد ذات المصدر أن هده المواد تسبب أضرارا خطيرة لدى مستعملها او للمواطنين في أجزاء مختلفة في الجسم خاصة الأطفال ومنها التشوهات كالحروق في جفون العين، حيث تصاب العين بحروق أو دخول أجسام غريبة في العين قد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين، او تتسبب في عاهات مستدامة على مستوى السمع، كصمم جزئي أوكلي، أو إصابات وحروق وجروح في اليدين، وإصابات على مستوى الوجه، وقد تصل الى حروق من الدرجة الثانية أو الثالثة في الجسم قد تودي العجز مزمن اضافة الى التهديدات بإشعال الحرائق في المنازل والمعامل والغابات، كما ان المكونات الكيميائية لهده المواد مثل البارود والكبريت والرصاص والنحاس والزئبق والزنك وغيرها من المواد المشعة، فضلا عن اشعال الإطارات المطاطية يمكن أن تتسرب إلى الفرشة المائية وتلوت الهواء وتشكل خطرا على الانسان والحيوان

وأكد ان مخاطر الظاهرة باتت تقلق الأسر المغربية انه تحدي ومسؤولية مشتركة في التوعية بمخاطرها والتخلي عن العادات التقليدية ومخاطرها بانخراط الجميع مدرسة وأسرة واعلام ومجتمع وسلطات … في حماية صحة وارواح الناس وممتلكاتهم