حقق يوسف التازي ذو 12 عاما، إنجازا استثنائيا. حيث تمكن من رفع العلم الوطني فوق أعلى قمة جبلية في تركيا بارتفاع 5165 مترا. وذلك بعد رحلة جبلية دامت خمسة أيام مليئة بالدروس والتحديات.

وقال عمر التازي أب يوسف في تدوينة عبر صفحته بالفيسبوك. أنه أصبح من خلال هذا الإنجاز أصغر متسلق مغربي يتحدى الخوف ويجابه برودة الطقس وقلة الأوكسجين.  ويتعدى حاجز ارتفاع الخمسة آلاف متر. مشيرا إلى أنه بمناسبة عيد الشباب، يهدي يوسف هذا الإنجاز لكافة الشعب المغربي وعلى رأسهم الملك محمد السادس، وولي العهد الأمير مولاي الحسن

وانطلق يوسف التازي ووالده عمر  يوم الخميس الماضي. من مدينة دوغبايزيد التركية في رحلة العمر نحو قمة جبل “أرارات”. هذا الجبل الواقع على الحدود بين تركيا وأرمينيا. والذي يحمل رمزية عميقة بين شعوب المنطقة، حيث يعتقد في بعض الروايات. أنه “الموقع الذي رست عليه سفينة النبي نوح عليه السلام”. مع هدف بلوغ القمة بعد خمسة أيام، ليكون بذلك أول طفل مغربي يتسلق جبلا تفوق قمته خمسة آلاف متر.

وبعد 14 شهرا من الاستعدادات البدنية والنفسية والطبية، وبعد تسلق 27 قمة جبلية في المغرب، منها سبع قمم يفوق علوها 4000 متر، وقع اختيار الإبن وأبيه على جبل “أرارات”، لمواصلة شغفهما في رياضة تسلق الجبال ورفع العلم المغربي عاليا رغم الصعوبة الكبيرة التي يمثلها تسلق قمة جبلية من هذا النوع من قبل طفل يبلغ 12 سنة.

وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، عشية انطلاق رحلة التسلق، قال عمر التازي، أب الطفل يوسف، إن خوض هذه المغامرة “جاء بعد تفكير طويل وتشاور مع متسلقين محترفين، مما تطلب منا الحذر الشديد في كل خطواتنا واستعدادات مكثفة لمدة 14 شهرا”.

وأشار التازي إلى أن استعدادات تسلق قمة (أرارات) شملت “متابعة طبية منتظمة، ونظاما غذائيا خاصا، وتحضيرا ذهنيا، وتأقلما مستمرا مع المرتفعات، وحصصا منتظمة لتقوية اللياقة البدنية، ولضمان سلامة يوسف”.