اعميار..الحداثي انسحب إراديا من المعركة…ولحسن الحظ أنها ستحسم مرة أخرى بالتحكيم الملكي

قال عبد المطلب اعميار القيادي السابق بحزب الاصالة والمعاصرة منتقدا مآلات التيار الداعي الى استنبات ركائز التحديث في المجتمع كسيرورة في الزمان غايتها الحداثة كمشروع وكأفق. “يبدو لي أن وضعية ما يسمى بـ” الصف الحداثي الديمقراطي” هي أسوء حالا مما كانت عليه خلال العشرين سنة الماضية عند ” الخطة الوطنية لادماج المرأة “، وأسوء حالا كذلك مما كانت عليه قبل وبعد دستور 2011 . وأسوء حالا مما كانت عليه منذ تدشين مسارات التناوب والمصالحة. لذلك، فإنني مقتنع تماما بأن الشروط الموضوعية لمباشرة الاصلاح بما يخدم التحديث غير متوفرة، وأن موازين القوى مختلة، وتلعب لفائدة القوى المحافظة.

وأضاف اعميار قائلا :”اليوم عندما يستعير البعض معجم الحروب بالقول بأن ” معركة” مدونة المرأة هي بين معسكر الحداثيين، ومعسكر الإسلاميين، فإنهم بذلك يشخصون وضعا غير موجود في الأصل. طالما أن موضوع إصلاح مدونة المرأة يهم الدولة – ربما- أكثر من الحداثي نفسه.

وهي مناسبة، يتابع مسترسلا، لكي نتساءل حقا عن حجم المعارك التي يخوضها الحداثي اليوم في مختلف واجهات الصراع المجتمعي والثقافي.؟. وهل حقا موضوع المرأة يهم الحداثي اليوم ؟.

وأشار القيادي الحزبي السابق، إلى أنه “ربما كانت الدولة ستكون في وضع افضل لو كانت مسنودة بقوى سياسية و مجتمعية حقيقية تدفع في اتجاه الإصلاح المتقدم ، لكن مجريات الوقائع، تؤكد بأن هذا الورش كما اوراش أخرى، لن يسمح بتحقيق أكثر من ” حجم” ما هو متاح .

وختم تدوينته مشددا على أن الحداثي وهو يتفرج عما يجري ، انسحب اراديا من المعركة …ولحسن الحظ أنها ستحسم مرة أخرى بالتحكيم الملكي