خالد الشدادي يتصرف في أموال الصندوق المغربي للتقاعد بالملايير وكأنه ماله الخاص بدون حسيب ولا رقيب

ارتفعت في الأونة الاخيرة أصوات مدنية وحقوقية تطالب بتفعيل مبدأ ربط المحاسبة بالمسؤولية. واستشبر المغاربة خيرا بعد جر عدد من المسؤولين المنتخبين الى المحاكمة. خاصة بعد تسجيل عدد من الاختلالات في تدبير المال العام. لكن ربما هناك جهات لا تريد تطبيق نفس المبدأ مع الموظفين الكبار. الذين يديرون مؤسسات عمومية، ويتصرفون في ملايير الدراهم التي تستخلص من دافعي الضرائب و جيوب المغاربة.

ورشح في الأيام القليلة الماضية إسم خالد الشدادي مدير الصندوق المهني المغربي للتقاعد (CIMR). وما يرتبط به من اختلالات تم تسجيلها وهو المشرف على الصندوق. دون تحرك من المجلس الاعلى للحسابات. والجهات الموكول لها مراقبة المال العام. فبالرغم من أن الرجل تحوم حول شبهات. وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لجريدة “المغرب 35” لم يتم تحريك المساطر بحقه لحدود كتابة هذه الأسطر.

وحسب ذات المصادر فخالد الشدادي. رغم بلوغه سن التقاعد لا يزال “يشتغل”. و يتقاضى أكثر من 50 مليون شهريا من أموال المتقاعدين. وكأن المغرب ليس فيه كفاءات لتشغل المنصب بدله. كما أنه يكلف المتقاعدين 35 مليون ( تذاكر الطائرات) و 42 مليون كمصروف الجيب.

وكشفت مصادر الجريدة أن خالد الشددي المدير العام للصندوق المهني المغربي للتقاعد. اشترى من أموال المتقاعدين عدة لوحات تشكيلية بأكثر من 120 مليون لتزيين مكتبه. ناهيك عن اقتنائه مؤخرا سيارة فارهة من نوع Audi A8 تتجاوز قيمتها 170 مليون.

ضرب لمطلب التقشف

وفي الوقت الذي تتحدث مؤسسات مالية ورقابية كبنك المغرب والمندوبية السامية للتخطيط على ضرورة التقشف، بالنظر الى الميزانية العامة المتهالكة أقدم الشدادي على تشييد مقر جدد بمبلغ جد ضخم “22 مليار” (18 طابق لأقل من 100 مستخدم)، وشرائه بمليار و 300 مليون لبرنامج معلوماتي للتسيير المالي SOPHIS لم يشغل لحد الآن.

وسجلت مصادرنا خسارة الصندوق لما يناهز ل13 مليار إثر قرار الشدادي شراء أسهم Alliances ، مشيرة غلى أنه تسبب في فقدان الصندوق المغرب للتقاعد إثر مشاركته في رأس مال 2M و MEDI1 TV أكثر من 10 مليار، دون الحديث عن تسديده من أموال المتقاعدين فواتير وجباته المتعددة المرفوقة بمشروبات الخمور الراقية والتي تفوق قيمتها المليون .
ولفتت المصادر أن خالد الشدادي، حول أموال الصندوق المغربي للتقاعد ويتصرف فيه وكأنه ماله الخاص حيث يعالج في فرنسا على حساب الصندوق المغربي للتقاعد CIMR، ويسدد فاتورة الماء و الكهرباء الخاصة بفيلته الشخصية من أموال المتقاعدين

ليبقى السؤال المؤرق مطروحا، إذا كانت حملة التطهير التي انطلقت في الآونة الاخيرة واستبشر إثرها المغاربة خيرا، بعد جر مسؤولين الى الماكم، فأين هو المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد، و أين هي الرقابة البرلمانية من خلال مجلس النواب، و أين جهاز ACAPS الوصي علي خالد الشدادي “مدير ” CIMR ؟