دراسة علمية حديثة صدرت بتاريخ 22 مارس 2022 ، تشير إلى وجود أشجار الزيتون على الساحل الأطلسي للمغرب خلال معظم الفترة الجليدية الأخيرة. بحيث استُخدم الزيتون من قِبل الإنسان العاقل البشري المبكر الذي تواجد في بلاد الأمازيغ حوالي 100 الف سنة و استعمله لإشعال النار و للاستهلاك. و ذلك حسب ما ذكرته مجلة “Nature plants” المتخصصة.
وتوصل  الباحثون إلى هذه النتيجة بناء على أدلة أثرية.  و هي عبارة عن بقايا نواة الزيتون و تمّ العثور عليها في مغارات نواحي مدينة الرباط.
و كان منذ عهد قريب اختلاف بين الباحثين في أصل شجرة الزيتون.  حيث اعتقد البعض ان أصلها من آسيا الصغرى و آخرون يعتقدون أنّها من جزيرة كريت و منطقة بحر ايجة.  انتقلت الى بلاد الشام ثم دخلت مصر و شمال افريقيا.
لكن من خلال هذه النتائج المبهرة التي نشرتها مجلة “Nature plants” ،نستنتج أنّ الإنسان في أرض المغرب الحالي كان يستغلّ شجرة الزيتون منذ عشرات الاف السنين. وهو ما يضع حدّا للإختلافات و كذلك يفنّد فرضية أنّ الفينيقيين هم أول من جلب شجرة الزيتون الى شمال افريقيا و علموهم الزراعة وغير ذلك.
هذا الإكتشاف يُضاف إلى إكتشافات أخرى تؤكد أن أرض المغرب و بلاد شمال غرب افريقيا سبّاقة للكثير من النشاطات الإنسانية. و هذا بديهي بحكم أن إنسان مغارة إيغود بضواحي مدينة آسفي  يعتبر حاليا أب البشرية العاقلة بحيث يقدّر عمره بحوالي 300000 ألف سنة… يشار إلى أنّ أسلاف الأمازيغ أقدم من صنع اللباس في تاريخ البشرية منذ 120 ألف سنة (مغارة الهرهورة ضواحي الرباط) . و كذا إستعمالا للحلي (مغارة تافوغالت ضواحي بركان) . كما تمّ العثور على  أقدم  جمجمة بشرية بالعالم أجريت عليها عملية جراحية بتافوغالت كذلك .
الدراسة بعنوان :
La première utilisation des olives en Afrique il y a environ 100 000 ans
The first use of olives in Africa around 100,000 years ago