أكدت جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية المقبلة، بأن خيوط الاتصال مع والدها توقفت منذ عقود. بعد أن اكتشف أنه أدين بتهريب المخدرات وحُكم عليه بالسجن 9 سنوات في سجن إسباني.

وتحدثث زعيمة حزب “فراتيلي دي إيطاليا”، بإسهاب عن كيف تخلى والدها فرانشيسكو عن عائلته عندما كانت طفلة صغيرة.

وحسب ما أوردته صحيفة Diario de Mallorca الإسبانية فإن فرانشيسكو قُبض عليه بعد هجره لأسرته بسنوات. و بالتحديد في عام 1995، في ميناء ماهون بجزيرة مينوركا، بعد أن عثرت الشرطة على 1500 كغ من الماريجوانا على متن يخت أبحر به من المغرب.

بينما أفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية بأنه اتضح أن والد ميلوني وبعد فشله في عالم المطاعم في جزيرة جوميرا. تم ضبطه وهو يحاول تهريب القنب من المغرب إلى إيطاليا.

وذكرت أنه يبدو أن عاصفة أجبرت يخته الذي يحمل العلم الفرنسي “كول ستار” على البحث عن ملجأ في ميناء ماهون في مينوركا. حيث اكتشف رجال الجمارك المخدرات.

وقال ميلوني إنه قرر إحضار المخدرات من شمال إفريقيا بعد أن أفلس مطعمه الذي أقامه في جزر الكناري.

وذكرت الصحيفة أن الرجل ترشح بعد ذلك بسنوات، في عام 2007 وعام 2011. لمنصب عام في انتخابات محلية بجزيرة مايوركا الإسبانية.

وقال متحدث باسم ميلوني لصحيفة “تليغراف” البريطانية إن رئيسة الوزراء المقبلة “توقفت عن رؤية والدها عندما كانت تبلغ من العمر 11 عاما ولم تعد على اتصال به”.

وأضاف أنه مذاك “ليس لديها أي فكرة عما قد يكون قد فعله. ولا تعتقد أنه يمكن تحميلها المسؤولية عن تصرفات رجل اختار عدم رؤيتها منذ أن كانت طفلة”.

وتوفي والد ميلوني نتيجة إصابته بسرطان الدم قبل بضع سنوات. حيث كانت قد ذكرت في مقابلة مع الإذاعة الإيطالية أنها “لم تشعر بأي شيء تقريبا بعد أن علمت بوفاته”.

أول امرأة تعين رئيسة للحكومة في إيطاليا

وولدت ميلوني في روما في 15 يناير 1977 وأصبحت ناشطة في صفوف جمعيات طلابية مصنفة يمينية جدا فيما كانت تعمل حاضنة أطفال ونادلة.

جورجيا ميلوني صحفية وسياسية إيطالية تتزعم حزب “إخوة إيطاليا”، تمتعت بعضوية مجلس النواب عام 2006، وفي عام 2008 عينت وزيرة للشباب في حكومة سيلفيو برلوسكوني، وكانت هذه تجربتها الوزارية الوحيدة.

عام 2012، استقالت ميلوني من حزب العمال الديمقراطي الذي كان يتزعمه أنجيلينو ألفانو، وشاركت بعض رفقائها في تأسيس حزب “إخوة إيطاليا” (FDI) الذي خاض الانتخابات العامة عام 2013، وحصل على 2% فقط من الأصوات بمجموع 9 مقاعد برلمانية.

عام 2014، أصبحت ميلوني رئيسة للحزب وترشحت لانتخابات البرلمان الأوروبي لكنها لم تنجح، كما فشلت في الحصول على رئاسة بلدية روما في الانتخابات التي أجريت عام 2016.

في دجنبر 2017، أعاد مؤتمر حزب “إخوة إيطاليا” انتخاب ميلوني رئيسة للحزب. وعام 2018، فاز الحزب بنسبة 4% فقط من الأصوات في الانتخابات التشريعية.

قبل إجراء الانتخابات العامة المبكرة عام 2022، تم الاتفاق بين تحالف يمين الوسط على أن يتم تقديم زعيم الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات مرشحا لرئاسة الوزراء، وهو المنصب الذي اقتربت منه ميلوني بقوة.

اليوم أضحت ميلوني أول امرأة مرشحة لرئاسة الحكومة في إيطاليا. بعد تصدر حزبها “إخوة إيطاليا” نتائج الانتخابات العامة التي أجريت الأحد 25 شتنبر 2022. حيث يتوقع أن تتحد مع زعيم حزب “فورتسا إيطاليا” سيلفيو برلسكوني. وزعيم “حزب العصبة” ماتيو سالفيني لتشكيل الحكومة الجديدة.