تمَّ تشكيل لجنة للتنسيق بين حزبي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، لدعم المجهودات المشتركة القائمة وبلورة مبادراتٍ أخرى مشتركة خلال المرحلة المقبلة، عقب اللقاء الثنائي الذي جمع وفدين عن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وحزب الحركة الشعبية.

وأوضح بلاغ مشترك لقيادتيْ حزب الحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية، أن اللقاء الثنائي الذي تم عقده اليوم الثلاثاء بالمقر الوطني لحزب الكتاب عرف تجاوباً من قيادة حزب الحركة الشعبية مع الدعوة التي وجَّهها المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إلى الأحزاب والنقابات الأساسية في بلادنا، لتدارس الأوضاع الوطنية العامة، أساساً في ارتباطٍ مع المسألة الاجتماعية والاقتصادية وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة وغلاء الأسعار.

وأضاف ذات المصدر أن هذا اللقاء تميز بنقاشٍ غني وصريح، جدي ومسؤول، بين قيادتيْ الهيئتين السياستين، استحضر المسار المشترك للحزبين في عدة محطاتٍ من تاريخ بلادنا، والأداء المتميز لفريقيْـــهما بالمؤسسة التشريعية. كما تمَّ الإعرابُ عن تطابق الرؤى، لا سيما ما يتعلق بعدم تحرك الحكومة وتجاهلها لكافة الأصوات التي تطالبها باتخاذ إجراءاتٍ قوية وملموسة من شأنها التخفيف من حدة الأوضاع المتسمة بالأزمة الخانقة التي تعيشها الفئات المستضعفة والطبقة الوسطى والمقاولات الوطنية، بما يثير الغضب والقلق والاحتقان والاحتجاج لدى أوساط مختلفة من المجتمع.

وأكد الطرفان، في ذات البلاغ المشترك، على مواصلة الاضطلاع بأدوارهما الدستورية، من موقع المعارضة الوطنية، البناءة والمسؤولة، سواء من حيث تنبيه الحكومة إلى خطورة الأوضاع ودقتها، أو على مستوى تقديم الاقتراحات والبدائل، على أمل أن تعمل الحكومة على الإنصات إلى نبض المجتمع وصوت المعارضة والتفاعل إيجاباً مع المطالب المشروعة التي تعبر عنها مختلف الشرائح، ضمانا للكرامة والعدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي.

كما أكد الجانبان يضيف البلاغ على أهمية هذا اللقاء الثنائي، وعلى عزمهما تقوية أشكال التنسيق والتعاون بين الحزبين، على مختلف الواجهات السياسية والمؤسساتية، من أجل بلورة مزيدٍ من المبادرات المشتركة في كافة القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، وذلك من منطلق الدفاع عن المصالح الوطنية العليا لبلادنا وعن القضايا الأساسية لكافة المواطنات والمواطنين.

وفي ختام البلاغ المشترك، أشار إلى أنه بمناسبة هذا اللقاء، تمَّ تشكيل لجنة للتنسيق لدعم المجهودات المشتركة القائمة وبلورة مبادراتٍ أخرى مشتركة خلال المرحلة المقبلة.