دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. إلى ضرورة توحيد جهود الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي لتحقيق الاستفادة المثلى من القيمة الاستراتيجية لهذه الواجهة.

وقال بوريطة، خلال افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري الأول للدول الإفريقية الأطلسية، اليوم الأربعاء 08 يونيو 2022. إن الوقت قد حان لتأسيس مرحلة جديدة من التعاون بين الدول الإفريقي المطلة على المحيط الأطلسي لجني ثمار استراتيجية هامة للمنطقة والقارة ككل.

وأشار الوزير إلى أن دول المحيط الأطلسي الإفريقية، ورغم المزايا التي تتمتع بها. لا تستفيد سوى من 4 بالمائة فقط من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بالواجهة الأطلسية، في الوقت الذي تستفيد فيه الدول المطلة على المحيط .من الضفة الشمالية من 74 بالمائة.

وأشار إلى أن بلورة رؤية إفريقية مشتركة حول هذا الفضاء الحيوي، والنهوض بهوية أطلسية إفريقية والدفاع بصوت واحد. عن المصالح الاستراتيجية للقارة، هو السبيل الوحيد لحصد ثمار هذا الفضاء الواعد بالفرص. مبرزا أن إفريقيا الأطلسية تمتلك كل شيء تقريبا لتكون منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك.

وبالموازاة مع هذه المميزات، أفاد الوزير، بأن دول المنطقة تواجه عدة تحديات، أبرزها أمنية. في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة، إضافة إلى تحديات الأمن البحري، حيث أن 90 بالمائة من الحوادث البحرية. بما فيها القرصنة يتم تسجيلها على طول ساحل المحيط الأطلسي بالواجهة الإفريقية، كما تحطم منطقة إفريقيا الأطلسية .جميع الأرقام القياسية من حيث قابلية التأثّر بالمناخ، إضافة إلى تحديات التنمية البشرية والاقتصادية والتنمية المستدامة.

وستتمحور أشغال الاجتماع الوزاري حول ثلاثة مواضيع تتعلق بـ”الحوار السياسي، والأمن، والسلامة”. و”الاقتصاد الأزرق والربط”، و”البيئة والطاقة”.

وتأتي هذه المبادرة المغربية، لتؤكد حرص المملكة على تحقيق الاستفادة المثلى من القيمة الاستراتيجية للمحيط الأطلسي. ورغبتها في توحيد جهود مجموع البلدان المحاذية للساحل الأطلسي حول مبادئ مشتركة ومصالح متوافقة.