قال وزير المالية الأسبق والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد بوسعيد، الذي لم يعرف للأن اسباب إقالته أو طرده من منصبه أنذاك. واختلفت الانباء بين إقالته بسبب تورطه بطلب شيء شخصي من حاكم عربي. و بين ما قيل انه بسببب فشله كوزير .قال اليوم إن مقاربة “الأحرار” تُزعج أعداء النجاح . وتحرج فئة استشعرت أن النجاح يمكن أن يكون حليف حكومة أخنوش. وأن تحصل هناك تطورات في هذه الولاية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار.

وأوضح بوسعيد، أنه كان من “السهل على  الحكومة التي يقودها حزبه، أن تقول أنه لديها أعذار . وهناك أزمة ومتغيرات دولية ضاغطة وقاهرة. لعدم الوفاء بالالتزام بالتعاقدات مع المواطنين وتوجيه الإمكانيات في المقابل لدعم بعض المواد.

وذكر بوسعيد، أمس السبت بمدينة أكادير، في كلمة له خلال فعاليات جامعة الشباب الأحرار. أنه في سنة 2012 عندما وصلت أسعار البترول إلى نفس أسعار اليوم، لجأت الحكومة آنذاك إلى الاقتراض من الخارج من أجل الاستهلاك. وقال: “هذا معناه أننا ننرهن مستقبل الأجيال القادمة. لأن الأموال المقترضة لم توجه للاستثمار وإنما تم توجيهها نحو الاستهلاك”.

وتابع الوزير الأسبق للاقتصاد والمالية و”هي مسؤولية تاريخية للمسؤولين آنذاك” . في إشارة إلى رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران. واعتبر بوسعيد أن “المسؤولية تقضي أن تأخذ القرار الصائب في الوقت المناسب وعدم اللجوء إلى الحلول السهلة”.

الدولة الاجتماعية؟

من جهة أخرى، أوضح بوسعيد أن حزبه عندما رفع شعار الدولة الاجتماعية وتدعيم القطاعات الاجتماعية من تعليم وشغل، فإن ذلك لا يعني أنه لأول مرة يتم اتخاذ مثل هذا القرار، بل إن كل الحكومات السابقة كان لها هاجس التعليم والصحة والتعليم.

واسترسل “غير أن الفرق بين هذه الحكومة وغيرها من الحكومات السابقة، هو أن المحاولات الماضية لم تعط أكلها، لأنه في أول عثرة يقع تأجيل حل الأزمات على غرار في اعتماد المغرب لسياسية التقويم الهيكلي، حيث تم اللجوء إلى تقليص ميزانيات الصحة والتعليم.

وسجل وزير المالية السابق، أن هناك تفاؤلا وثقة كبيرة بأن الحكومة ستنجح رغم الأزمات، وذلك بفضل إصرار من الحكومة ورئيسها بكل شجاعة وجرأة للوفاء بالالتزمات وفي إصلاح التعليم، الصحة والشغل، لأن هذا هو الذي سيؤسس المناعة في المستقبل، مضيفا أن “هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا بقيادة عزيز أخنوش، رجل العمل والكلمة وفريقه الحكومي وبدعم فريق الأحرار البرلماني.

وأضاف أن “الإصلاح ليس شأن الحكومة فقط، بل هو شأننا جميعا”، وشدد على أن “هذا التوجه الحكومي في مجال الإصلاحات لا يمكن أن يزعزعه أحد، باعتباره سبيل الخلاص والنجاح لصالح مستقبل أبنائنا وحل المشاكل والتحديات العالمية الكبرى”.