صدر بلاغ اليوم الثلاثاء عن المصالح الأمنية المغربية يفيد بأن عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة الفنيدق، قد تمكّنت مساء يوم الاثنين 16 ماي الجاري، من إجهاض عملية تهريب شحنة من الأقراص الطبية المخدرة انطلاقا من مدينة سبتة باستعمال طائرة مسيرة (Drone téléguidé).
وقد مكّنت هذه العملية الأمنية من حجز طائرة مسيرة صغيرة بحي “واد الضويات”. وهي محمّلة بشحنة من المؤثرات العقلية، تضم 840 قرصا طبيا مخدرا من أنواع “ريفوتريل” و “ترانكيمازين”.
وتجري حاليا مصالح الشرطة القضائية بحثا في القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وذلك للكشف عن المتورطين في محاولة تهريب هذه الأقراص المهلوسة، وتحديد وجهتها وتوقيف المتورطين في ترويجها.

و يأتي توقيت نشر هذا البلاغ صبيحة فتح الحدود البرية بين مدينة سبتة و باقي التراب الوطني. بعد اكثر من سنتين من الإغلاق الشامل. إغلاق “الحدود” الذي تمّ بسبب جائحة كوفيد19 تماشيا مع منع حظر التّجوّل و التنقّل الذي عرفه العالم شهورا طويلة سنة 2020. لكن المملكة المغربية استمرت في إغلاق باب سبتة الفاصل بين سبتة و الفنيدق و باب بني نصار بين مليلية و الناظور بسبب الأزمة الدبلوماسية التي عاشها البلدان، المغرب و إسبانيا. و التي انفجرت بعد استضافة الجار الشمالي لزعيم الانفصاليين بهوية مزورة بداعي الاستشفاء.

و الملاحظ بأنّ السلطات المغربية الرسمية لم تُعلّق على الحدث البارز المتمثّل في فتح الحدود البرية بعد أكثر من سنتين من الإغلاق. كما أنّ الحدث  لم يحظ بتغطية إعلامية واسعة من طرف وسائل الإعلام المغربية  و خصوصا الرسمية منها. رغم الانفراج الحالي و التصريحات المتبادلة حول المنحى الإيجابي الذي صارت عليه علاقات البلدين مؤخّرا.

و معلوم أن المغرب الرسمي لا يعترف بالحدود التي تفصله مع مدينتي سبتة و مليلية المحتلتين من طرف الإسبان. كما أنّ إسبانيا تعتبر بأنّ حدود الاتّحاد الأوروبي تبتدأ من هناك.