تعيش مختلف مكونات نادي الوداد الرياضي منذ أسبوع، على إيقاع تعبئة شاملة وغير مسبوقة لإعداد العدة. حتى يكون فريق القلعة الحمراء في أتمّ الجاهزية البدنية والذهنية لمواجهة خصمه النادي الأهلي المصري برسم نهائي دوري ابطال افريقيا لكرة القدم. والتي ستدور رحاها مساء يوم غد الاثنين على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.

والغاية المنشودة الظفر باللقب القاري، وتكريس الريادة  المغربية افريقيا خاصة بعد التتويج الأخير لفريق نهضة بركان. بلقب كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم .

ويخوض النادي الودادي سباقا ضد الزمن استعدادا للمباراة النهائية. حيث دخل الفريق الاول في تربص مغلق بمركز محمد السادس بالمعمورة منذ مساء الثلاثاء الماضي. استعدادا للمباراة ذاتها، بكامل عناصره باستثناء اللاعب الدولي الليبي معاذ اللافي المصاب. فيما يرتقب أن يعود زهير المترجي لمؤازرة أصدقائه بعدما غاب عن المباريات الأخيرة.

وخاضت الكتيبة الحمراء أولى حصصها التدريبية بمركز محمد السادس مساء اليوم ذاته. بعدما استفاد اللاعبون من يوم راحة للاستشفاء عقب فوزهم الثمين على فريق أولمبيك خريبكة في البطولة الاحترافية. وعرفت الحصة التدريبية حضور أغلب الأسماء. باستثناء جلال الداودي الذي اكتفي بحصة خفيفة في انتظار التشافي كليا من آلام الإصابة التي ألمت به في اللقاء الأخير. وحضر الحصة أيضا زهير المترجي بعدما تجاوز أثر الإصابة.

وأكد عميد الفريق الأحمر يحي جبران، أن الاستعدادات للمباراة النهائية لا تحتاج إلى تحفيزات. لأنها مناسبة لا تتكرر كل سنة وبالتالي كل اللاعبين تحذوهم رغبة قوية في الظهور بوجه جيد في سبيل تحقيق الفوز باللقب الثالث. وأضاف أن كل مكونات الوداد تحضر للمباراة نفسها بجدية وحماس كبيرين وأن كل اللاعبين ينتظرون موعد المباراة ذاتها لخوضها بعزيمة كبيرة، وكلهم عزم وإصرار على إبقاء الكأس بالمغرب.

و امام اللّغط الذي واكب هذه المباراة الحاسمة ، حرص المكتب الودادي برئاسة سعيد الناصيري على توفير الظروف المناسبة لاعداد الفريق بطريقة احترافية. بعيدا عن ما من شأنه ان يؤثر سلبا على اللاعبين وتشتيت تركيزهم و المساهمة في رفع الضغوطات التي عادة ما تواكب هذا النوع من المباريات . وقرر عدم الحديث عن المباراة النهائية وترك الأمور المتعلقة بالجانب التنظيمي للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم .

“دونور يدور”

و لا حديث في مدينة الدار البيضاء سوى عن هذه القمة الكروية سواء في المقاهي أو الأحياء أو الأماكن العمومية. خاصة منها المتواجدة في المعاقل التاريخية للقلعة الحمراء حيث لا صوت يعلو على شعار ” دنور يدور”.  الذي يحفز القاعدة الجماهيرية ل”وداد الامة” على ان تكون حاضرة بقوة استثنائية في ملعب “الرعب” لمركب محمد الخامس . لتقديم المؤازرة اللامشروطة لأشبال المدرب وليد الركراكي في هذه المواجهة الحارقة.

وعبّر الجمهور الودادي على استعدادها للمساهمة في إنجاح التنظيم الجيد لهذه المباراة النهائية. سيما أنها تجري بمعقل الوداد. وشرعوا منذ الثلاثاء الماضي في التحضير لرفع “تيفوات” تليق بتاريخ وسمعة الوداد البيضاوي. في احترام تام للتوجيهات التي فرضتها الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم .

من جهتها ،تواصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتنسيق مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، استعداداتها على قدم وساق للمباراة النهائية لعصبة الأبطال المبرمجة. إذ اتخذت كل التدابير والإجراءات اللوجستيكية لكي تمر المباراة نفسها في أحسن الظروف.

ومعلوم أن فريق الوداد البيضاوي وصل إلى المباراة النهائية بعد فوزه على فريق بيترو اتليتيكو ذهابا ب(3 / 1) وتعادله إيابا معه ب(1 / 1). وسبق له الفوز باللقب الإفريقي الخاصة بعصبة الأبطال الإفريقية مرتين، فاز في الأولى على الهلال السوداني سنة 1992، بعدما تفوق عليه ذهابا بالدار البيضاء ب(2 / 0) من تسجيل رشيد الداودي من ضربة جزاء ويوسف فرتوت وتعادل معه سلبا خلال مباراة العودة بالخرطوم. وفاز في الثانية سنة 2017 بعد تعادله ذهابا ب(1 / 1) مع فريق الأهلي . وسجل للوداد البيضاوي أشرف بنشرقي، وفاز عليه في مباراة الإياب ب(1 / 0) سجله اللاعب وليد الكرتي.

و م ع