بالصوت و الصورة، وثق كل تفاصيل الواقعة، و نقل ما يمكن تسميته ب”الفضيحة” لتجول ربوع العالم من خلال قناته بمواقع التواصل الاجتماعي، ليتحول المغرب مع كامل الأسف بسبب تصرفات سائق طاكسي غير مسؤول بمراكش من مضرب مثل و فخر لحديث “لي يسوا و لي مايسواش”.

الواقعة تتعلق بتعرض سائح أجنبي و هو مدون شهير و عالمي للنصب من طرف سائق سيارة أجرة صغيرة الحجم بمدينة مراكش، و هي الواقعة التي نشرها اليوتوبر في صفحاته و قناته و تشاطرها العديد من المتتبعين.

و من خلال لمحة سريعة على المقطع المنشور، فإن اليوتوبوز الأجنبي وفد على المغرب مباشرة بعد زيارته لقطر و ذلك بعد أن أعجب بما قدمه المنتخب الوطني و الجمهور المغربي في الدوحة، حيث قرر مباشرة بعد نهاية المونديال الحلول بالمغرب لنقل ثقافة هذا الشعب الذي انبهر به في قطر لكل العالم.

و كانت المفاجأة منذ أن وطأت قدماه أرض الوطن و بالضبط مراكش، حيث لما سأل صاحب سيارة أجرة، رقمها ظاهر بشكل جلي في الفيديو كما هو حال وجه صاحبها، أجابه السائق “350 درهم لنقلك لوسط المدينة”.

و بالرغم من السعر الخيالي الذي طلبه السائق على “توصيلة” لا تتعدى في غالب الأحيان 30 درهم، غير أن السائح/اليوتوبر قبل بالأمر على مضض و هو يوثق كل ذلك بالكاميرا التي يتحوزها، قبل أن يصل لوجهته و يمنح السائق مبلغ 400 درهم، فيقول له السائق: “اترك لي المبلغ المتبقي كرما منك”.

و تفاجأ السائح بمحاولة السائق النصب عليه في “الصرف” و هو ما دفعه وفق مضامين الفيديو للتأكيد أن مبلغ 350 درهم كثير على المسافة التي تم قطعها و بالتالي أصر على الحصول على مبلغ 50 درهم المتبقية، فما كان من السائق بعجرفة و تكبر و تصرف غير مسؤول سوى أن منحها له بطريقة مشمئزة.

و انهال المئات من المغاربة بالتعليق على فيديو السائح الأجنبي، حيث قدموا اعتذارهم عما بدر من شخص غير مسؤول، و مطالبين السلطات بضرورة التحرك لوقف العبث و لزجر كل من تسول له نفسه ضرب قطاع السياحة و الإساءة لوطننا الذي يبذل مسؤولوه مجهودات جبارة لتلميع صورته خارجيا، غير أن بتصرفات بعض ممن يمتهنون النصب و الاسترزاق و الذين تغيب عنهم القناعة و حس المواطنة و روح المسؤولية تقوض كل ما يتم بناؤه و ترويجه، فهل ستتحرك سلطات مراكش للبحث في الواقعة و ترتيب الجزاءات أم أن دار لقمان ستظل على حالها و لهلا يبدل شي حاجة فهاد البلاد كما يقال؟