مجلة الخارجية الأمريكية “state magazine” تسلط الصوء في عدد الشهر للتطور التنموي بالمغرب

 

أكدت مجلة “state magazine” الإلكترونية لوزارة الخارجية اللأمريكية، أن المغرب رسخ مكانته كشريك قوي وموثوق مع الولايات المتحدة، مشيرة  إلى قدرة المملكة المغربية على بناء علاقات خارجية قوية مع الفاعلين الدوليين استنادا لمقاربة سياسية واقتصادية واعتمادا على دبلوماسية هادئة أسست لتنويع الشراكات.

وقال بونيت تالوار السفير الأميركي بالرباط في تصريحات لمجلة الخارجية في عددها لشهر مارس  إن “المغرب بلد نربط معه شراكة عميقة وغنية ومتعددة الأشكال”، مضيفا أن “المملكة ترسخ مكانتها بصفتها شريكا قويا وجد موثوق”. مؤكدا على ضرورة الحفاظ على هذا الزخم في العلاقات الثنائية من أجل إعطاء دفعة أقوى للشراكة بين البلدين وكذلك من أجل تعزيز التقدم في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك وكسب التحديات.

وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت في العام 2020 في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء وعبرت عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي اقترحته الرباط في العام 2007 وهو المقترح الذي يلقى دعما دوليا بوصفه الأساس الواقعي الوحيد لحل النزاع المفتعل في الصحراء.

وسلطت المجلة الإلكترونية لوزارة الخارجية الأمريكية، الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز التنمية في افريقيا وهو مفتاح للاستقرار وتعزيز الأمن في منطقة مضطربة تشهد في الوقت نفسه موجهات هجرة غير شرعية تشكل أحد التحديات الكبرى خاصة لدول الاتحاد الأوروبي. مشيرة إلى إن المغرب اغتنم الفرصة خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في 2023 التي استضافتها مدينة مراكش، للدعوة إلى تعزيز التنمية والاستثمارات في افريقيا.

كما سلطت الضوء على مكانة المغرب كصانع للسلام والاستقرار في المنطقة إذ رسخ نفسه باعتباره فضاء للسلام والاستقرار في منطقة متقلبة، مضيفة أن المملكة التي تعد شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة وأحد أهم حلفائها من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقوم بدور محوري في الجهود المبذولة إقليميا في مجال تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب.

وتطرقت المجلة إلى التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، معددة أوجه مجالات التعاون الثنائي، مشيرة إلى مناورات ‘الأسد الافريقي’ العسكرية التي تقام سنويا وتجمع البلدين وهي التي تشكل أكبر تمرين عسكري تدريبي في القارة الافرقية.

كما عرضت إلى الموقع الاستراتيجي للمملكة وإلى ما تتمتع به من روافد ثقافية عربية وافريقية وأوروبية وهو ما يجعلها شريكا أساسيا في الجهود الرامية إلى كسب التحديات التي تواجه منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وهي في الوقت ذاته تشكل صلة وصل حيوية بين إفريقيا وأوروبا.

وقال المستشار السياسي بالسفارة الأميركية بالرباط ديفيد فيشر في تصريح لـ”state magazine” “لن تجدوا في إفريقيا أي بلد يعد حليفا مستقرا وموثوقا مثل المغرب”، مشيرة غلى أن المملكة تتمتع بمكانة خاصة في تاريخ العلاقات الدولية الأميركية، فهي كانت أول بلد في العالم يعترف باستقلال الولايات المتحدة عام 1777.

 

https://statemag.state.gov/2024/03/0324pom/