دعا المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين النيابة العامة من أجل فتح تحقيق في حادثة تعرض الشاب زكرياء أزناي. المسجل في المختبر بكلية العلوم وجدة . و الحاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة محمد الأول بوجدة تخصص رياضيات ومحاسبة المتورطين في ارتكاب هذا الفعل الشنيع .
كما وجه المرصد في بلاغ توصلت جريدة “المغرب 35” بنسخة منه، نداءً إلى كل الفاعلين الحكوميين و السياسيين و المدنيين و الأكاديميين والاجتماعيين.  و الأسر بعدم التسامح مع مثل هذه المسلكيات الخطيرة و الأحداث المؤلمة في قلب حرم جامعي يضمن أخلاق ثقافة الاتفاق و الاختلاف حول قضايا المجتمع. مستنكرا بشاعة الإعتداء الذي تعرض له الشاب زكريا و الذي سيؤثر عليه جسديا و نفسيًا مهما كانت الأسباب و الملابسات .
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور زكرياء المسجل في المختبر بكلية العلوم وجدة و الحاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة محمد الأول بوجدة بميزة مشرف جدا تخصص رياضيات بعد مسار أكاديمي شاق وطويل . و المشهود له من قبل أساتذته و زملائه الطلاب بجديته و مثابرته.  و هو يستعد لاجتياز مباراة أستاذ التعليم العالي مساعد، راح ضحية إقدام “شخص مخمور وتحت تأثير المخدرات “.  في قلب الحرم الجامعي بتوجيه طعنات للشاب الدكتور زكرياء أزناي بتمرير شفرة حادة (زيزوار) على وجهه ( الصورة رفقته) . أمام مرأى و مسمع الطلبة والطالبات، في تناقض تام مع مقتضيات الفضاء الأكاديمي و المعرفي.

ظواهر العنف المجتمعي تتفاقم..

وفي سياق متصل، عبر البلاغ عن شجب المرصد لظاهرة العنف المدرسي و والجامعي خصوصًا و العنف المجتمعي عموماً.  سواء تعلق الأمر بعنف المربي تجاه التلميذ أو حتى التهجم على المؤسسة من قبل أولياء التلاميذ. مطالبا بضرورة احترام حرمة المؤسسات والأساتذة و الاداريين و الطلاب و التلاميذ.

وسجل المرصد عددا من الأسباب التي تدفع إلى العنف، خاصة في الفضاء المدرسي و الجامعي بسبب تصرف سلبي تجاه الآخر. قد يكون من فرد تجاه فرد أو جماعة أو من جماعة ضد فرد أو ضد جماعة، وهو تحويل لحالات نفسية إلى فعل أو أفعال انتقامية من الآخر أو الآخرين بأشكال ينتج عنها أذى. إما نفسي أو اجتماعي أو اقتصادي أو جسدي .

وأبرز ذات المصدر أن العنف يتخذ أشكالا متعددة، منها اللفظي، ومنها الجسدي، ومنها الجنسي، ومنها المعنوي. معتبرا أن له “أسبابا تتراوح بين الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والنفسية، والنتائج المباشرة لمقتضيات التنشئة الاجتماعية. والتأثير الآني لوسائل الإعلام بمختلف أنواعها ومستويات برامجها وأشرطتها. وخصوصا منها الإعلام المرئي والمسموع والوسائط الاجتماعية. بما تبثه من ظواهر العنف والرعب والكراهية والإباحية المطلقة والحقد .
كما أكد على أن العنف في مجتمعنا في طريقه ليصبح ” ظاهرة ” بعد أن سجلنا لسنوات متعددة حالات معزولة تحصل هنا وهناك. بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي نعيشها اليوم