كشف الحسين اليماني، الكاتب العام لنقابة البترول والغاز، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن نقابته وهي تناضل ضد الأرباح الفاحشة لشركات المحروقات. قامت بتقديم شكاية إلى مجلس المنافسة.  وتعرضت للضغوط من جهات لم يسمِّها، لكي تسحبها إلا أنها رفضت الرضوخ لهذه الضغوط.

وأشار القيادي في CDT، أيضا في مداخلة له في أشغال الندوة التي نظمتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمقرها بحي النخيل بالدار البيضاء. أمس السبت، تحت عنوان “أسعار المحروقات وتكرير البترول بالمغرب”. إلا أن الغريب في الأمر، هو أن هيئات أخرى تقدمت مع نقابته بالشكاية نفسها إلى مجلس رحو. إلا أنها استجابت للضغوط وسحبت شكايتها. منوها بأنه لو لم تتشبث نقابته بشكايتها ضد شركات المحروقات لمجلس المنافسة. فلن يكون هناك أي نقاش اليوم حول هذا الملف الحارق، لأنه ساعتها سنكون أمام عدم وجود أي مشتكي.

وأكد اليماني في معرض مداخلته، أنه كانت هناك محاولة تغليط من مجلس المنافسة. حين وصف الأرباح الصافية لشركات المحروقات في تقريره الأخير. والتي ارتفعت بشكل مهول، بأنها أرباح عادية، مشددا على ضرورة مخاطبة المغاربة بكل وضوح.

وأرجع القيادي في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التناقض الذي حصل في صياغة مشاريع القوانين المعروضة على البرلمان. سواء مشروع قانون مجلس المنافسة، أو قانون حرية أسعار المحروقات و المنافسة،.لما يقوم به أعضاء داخل مجلس المنافسة، عينهم رئيس الحكومة. الذي يعتبر أيضا فاعلا رئيسيا في قطاع المحروقات، محذرا من مغبة الالتفاف وغض الطرف عن اختلالات سوق المحروقات. واحتكار رئيس مجلس المنافسة لسلطات واسعة، وهذا أمر خطير يضيف اليماني.