حسب محاضر الشرطة في ما بات يعرف بقضية الجنس مقابل النقط، فإن الجنس يغطي على فساد آخر مرتبط بالغش والتزوير والتلاعب بالنقط، يورط أساتذة وأستاذات آخرين

شهادة طالبة.. دحرجت كرة الثلج

في شهادة الطالبة ( ا.م ) التي ذكر اسمها في المحادثة المجرات عبر تطبيق واتساب بين الأستاذ (م.خ) رئيس شعبة القانون العام بكلة الحقوق القانونية والسياسية بسطات، والطالبة (س.ح) قالت أمام الضابطة القضائية أنه وخلال اجتيازها لامتحانات الأسدس الخامس برسم الموسم الدراسي 2020 – 2021، فإنها لم تتمكن من الحصول على نقطة إيجابية في مادة السياسات العمومية التي كانت تشرف عليها الأستاذة الجامعية (ف.م) حيث حصلت فقط على 6/20 خلال الدورة العاديةـ

ومن أجل تذليل الصعاب، طلبت من الأستاذ (م.خ) التدخل لفائدتها لدى الأستاذة المذكورة خلال الدورة الاستدراكية، وهو ما تأتى لها بالحصول على نقطة 12/20

الشاهدة (ا.م) تضيف أن الأستاذ (م.خ) سبق له أن تدخل لفائدتها لدى العديد من الأساتذة من أجل حصولها على نقط جيدة في الامتحانات الجامعية، وخصت بالذكر الأستاذة (ح.ب) في مادة المرافق العامة، الأستاذ (س.ج) في مادة المالية المحلية، والأستاذة (م) في مادة المنهجية القانونية، وذلك خلال الأسدس الخامس

الشاهدة نفت أن يكون هذا مقابل استغلال جنسي، ولكن لسابق معرفة بينهما بحكم انتمائها لنفس منطقة الأستاذ (م.خ) مدينة بجعد، وكونه صديق عائلتها لأزيد من 30 سنة

خبرة علمية تقنية، كشفت المزيد من التزوير

وقائع التزوير والتدخل من أجل تغيير النتائج التي وقفت عليها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، دفعت باتجاه إجراء افتحاص بالكلية، وبالضبط في مباراة ولوج سلك الماستر في شعبة الإدارة والقانون برسم الموسم الدراسي 2019 – 2020 والتي كان يشرف على تنسيقها وتصحيحها الأستاذ (م.خ)

نتائج الافتحاص خلصت إلى حجز 23 ورقة امتحان مشتبه في تزوير نقطها، وتم القيام بإجراء خبرة خطية على جميع التغيرات التي طالت الكتابات الأصلية المحررة بخط اليد، والمتعلقة بالنقط المحصل عليها بأوراق الامتحان

مضمون الخبرة التي عهد بها إلى المختبر الوطني للشرطة التقنية والعلمية، تم توضيحها بشكل مفصل في تقرير خاص مؤرخ ب 08/10/2021، وكشفت تلاعبات واضحة بالمعطيات المضمنة بالنتائج

فبعد القيام بالفحوصات والمقارنات الضرورية، تبين للمختبر الوطني للشرطة التقنية والعلمية أن النقط الأصلية المكتوبة سلفا بحبر لون معين، تم التشطيب عليها بواسطة قلم حبر مغاير، مع كتابة نقط بديلة وصلت في بعض الأحيان الضعف، بالاعتماد على تحريف الأرقام والفواصل للطلبة المعنيين، الذين وصل عددهم إلى 23 طالبا وطالبة

شهادات الطلبة تؤكد وقائع التلاعب بالنتائج

الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لم تقف في البحث عند هذا الحد، بل قامت باستدعاء عينة من الطلبة الذين تم تزوير نتائجهم للإدلاء بشهاداتهم في الموضوع، فصرح الطالب (ع.ع) بأنه استعطف الأستاذ (م.خ) من أجل حصوله على نقطة جيدة في الامتحان تمكنه من ولوج سلك الماستر، مستغلا بذلك انتمائه لذات المنطقة التي ينتمي لها الأستاذ.

الطالبة (ف.ح) من جهتها صرحت للضابطة القضائية أنها تربطها علاقة صداقة مع الأستاذ (م,خ) بحكم انتمائهما سويا إلى منطقة بجعد، فضلا عن كونه صديقا لعائلتها منذ أزيد من 20 سنة، واشتغاله عضوا بمركز للدراسات تترأسه الطالبة.

الطالب (ر.م) صرح بأنه وبحكم كونه مسيرا لشركة تعمل على تهيئة الأشغال بجامعة الحسن الأول بسطات، فقد نسج علاقة صداقة مع الأستاذ (م.خ) وتقدم لديه من أجل اجتياز مباراة ولوج سلك الماستر في شعبة الإدارة والقانون التي يشرف عليها

فيما صرح الطالب (ح.ر) أنه بعد استعطاف الأستاذ (م,خ) من أجل حصوله على نقطة جيدة تمكنه من اجتياز مباراة سلك الماستر، عمل هذا الأخير على تغيير نقطته.

وقائع التزوير والتلاعب بالنتائج، تظهر أن لفضيحة الجنس مقابل النقط أبعادا وتداعيات أخرى، قد تتكشف خلال الفترة القادمة