التقرير السنوي للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، تناول تطور الفساد سنة 2020 وخلص إلى أن المغرب قد تراجع بنقطة واحدة مقارنة مع سنة 2019 بحصوله على 40 /100 على مـؤشر إدراك الفسـاد برسـم 2020 الذي ركـزت الهيئـة جهودهـا عـلى تحليـل ودراسـة المعطيـات المتوفـرة فيه
وقد نبهت الهيئة في التقرير إلى افتقـار التدابـير الاسـتثنائية التـي اتخذتهـا الحكومـة لمواجهـة الجائحـة إلى متطلبـات ضـمن الشـفافية والرقابـة، لا سـيما فيـما يتعلـق بالمشـتريات العامـة ومنـح الدعـم والتعويضـات، بالإضافـة إلى الإعفـاءات الخاصـة التـي لا تخضـع الحكومـة للمسـاءلة عنهـا، مؤكـدا امتـداد هـذه المبـادرات إلى مجـالات أخـرى تشـكل مخاطـر قـد تكـون كبـيرة مـن حيـث الفسـاد وسـوء إدارة الأمـوال.
كـما رصـدت الهيئـة تطـور الفسـاد مـن خـلال مـؤشر الثقـة الـذي يصـدره سـنويا المعهـد المغـربي لتحليـل السياســات؛ إذ تبــين لهــا أن قطــاع الصحــة يحتــل مســتويات عليــا في تصــور المســتجوبين بخصــوص انتشــار الفســاد متبوعــا بقطــاع التعليـم.