تقع مدينة سلا الجديدة على بعد حوالي 12 كيلومتر من العاصمة الرباط  و حوالي 10 كيلومتر من مدينة سلا. و كان الملك الراحل الحسن الثاني هو من دشّن الحجر الأساس للمدينة الجديدة بغية تخفيف الضغط  السكاني عن العاصمة  و توسيع مدينة سلا شمالا.

إداريا، المدينة حاليا تابعة لمقاطعة احصين. و التابعة بدورها لجماعة مدينة سلا. رغم أنه عند إحداث المدينة، في أواسط التسعينات من القرن الماضي، قرّر أصحاب القرار جعلها عمالة مستقلّة. لكنهم عدلوا عن ذلك بعد سنوات.

مدينة سلا الجديدة أصبحت حاضرة تحتوي على كلّ المرافق الضرورية و تعتبر من بين أنجح المدن المؤسسة حديثا Ville satelitte . و خصوصا بعد تدشين بنيات الأوفشورينغ كتيكنوبوليس  و الجامعة الدولية للرباط و المعهد العالي للقضاء غيرها…

لكن المقيمين بالمدينة  يعانون من نقص فاذح بخصوص سيارات الأجرة الصغيرة. رغم أنّ المدينة أصبحت تأوي عشرات الآلاف من السكان و مساحتها تزداد يوما بعد يوم. كاميرا “lemaroc35” بعض الآراء و ردود الفعل من الاسكنة مباشرة.

تطبيقات إلكترونية

هذا الفراغ دفع بممتهني النقل عبر التطبيقات الإلكترونية لملأه. لكن المواطنين يشتكون من غلاء الأسعار و عدم قدرة المسنين و على الولوج لمثل هذه الخدمات.

يبقى الحلّ الأكثر استعمالا هو سيارات الأجرة الكبيرة ، و كما هو معلوم، فهي تسلك مسارا واحدا و يرفض السائقون تغييره. و إذا أراد أحدهم استعمال الطاكسي الكبير فيجب عليه تأدية الفاتورة  الكاملة للمشوار.

معاناة سكان سلا الجديدة يعيشها خصوصا المسنون و تلاميذ الثانويات و معاهد التكوين. و كذا مرتادو السوق  الذي يبعد شمالا بكيلوميترات عن وسط المدينة و الذين غالبا ما يكونون محمّلين بأثقال المشتريات. كما يُطرح بحدّة مشكل التنقّل ليلا للذهاب لإحدى المستشفيات أو لأي امر مستعجل.

لا حلّ في الأفق

نظريا، فسيارات الأجرة الصغيرة لمدينة سلا لها الحق في التجوال في سلا الجديدة. لكن على أرض الواقع فوجودها شبه منعدم بسبب بعد المسافة الكبير جدا و ليس هناك اي قرار يجبرهم على المكوث في سلا الجديدة.

“lemaroc35” تنقّلت إلى سلا الجديدة لاستطلاع رأي المواطنين . كما سألت أحد المسؤولين. لكن إجابته كانت جدّ مقتبضة و صرّح لنا بأن هذا مشكل قائم و لا حلّ في الأفق القريب.

الفيديو: