أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، أن بلادها متلزمة مع المغرب. ببناء تحالفات و شراكات في جميع المجالات، بما في ذلك الطاقة.

وقالت رودريغيز التي حلت ضيفة، يوم أمس الخميس، على برنامج “هورا 25” على إذاعة “كادينا سير”. “يجمعنا التزام مع المغرب، البلد الجار الذي يجسد العديد من الأبعاد الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية والأمنية. والذي يتعين أن نقيم معه تحالفات وسنشتغل بمعيته أيضا على الطاقة”.

وأشارت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إلى أن “المغرب يعد شريكا وجارا ينبغي أن ننسج معه علاقات جيدة”. مضيفة أن البلدين يتقاسمان مصالح مهمة.

وأضافت رودريغيز “لدينا مصالح مهمة ذات امتدادات في المجالات البحرية، التجارية والحدودية. علينا الدفاع عن مصالح إسبانيا في مجملها”.

وفي معرض ردها على سؤال حول موقف إسبانيا الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. باعتبارها الأساس “الأكثر جدية، واقعية ومصداقية” من أجل تسوية النزاع حول الصحراء، أكدت السيدة رودريغيز. وهي أيضا وزيرة السياسة الترابية، أن “علينا العمل من أجل حل سياسي مقبول من جميع الأطراف قصد تسوية نزاع يمتد على مدى 40 عاما”.

وخلصت إيزابيل رودريغيز المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إلى القول “ليس بوسعنا إدارة الظهر والانتظار على مدى 40 عاما”.

يشار أن الحكومة الإسبانية، أعلنت الخميس ، أنها شرعت في تصدير الغاز إلى المغرب، على الرغم من تهديدات الجزائر. بوقف تصدير الغاز المتجه نجو إسبانيا، في حال عدم التزام مدريد ببنود الاتفاقات والعقود واعادة التصدير إلى المغرب. وقالت الحكومة الاسبانية، إن “الغاز الذي سترسله إلى المغرب لن يأتي من الجزائر التي هددت بفسخ عقدها مع إسبانيا.” إذ حولت الأخيرة الغاز الجزائري إلى وجهة ثالثة.

وقالت وزارة التحول البيئي الإسبانية في بيان، مساء الأربعاء، “لن يكون الغاز الذي يحصل عليه المغرب من أصل جزائري. بأي حال من الأحوال”.

وهددت الجزائر بوقف تصدير الغاز المتجه نجو إسبانيا، في حال عدم التزام مدريد ببنود الاتفاقات والعقود. وإعادة التصدير إلى المغرب.

وأكدت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، في بيان لها الأربعاء، أن أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا .تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية .وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان.