شهِد دوار تيسركات بإقليم زاكورة اليوم الخميس خروج السكّان للاحتجاج بسبب العطش . و معلوم أنّ زاكورة عرفت في السنوات الأخيرة توجّها عاما نحو زراعة البطيخ الأحمر “الدلاح” ممّا دفع المتخصصين في المجال إلى التحذير من استنزاف لمقدّرات المنطقة وفرشتها المائية.يذكر أنّ هذه الزراعة يجني من خلالها المستثمرون أرباحا طائلة. بحكم أنّ جزء كبير من هذا المنتوج الفلاحي يخصّص للتصدير لمختلف دول العالم.

و كان  عدد من الجمعويين الناشطين بإقليم زاكورة قد حذّروا من الإستنزاف الخطير الذي تتعرض له الفرشة المائية بسبب تشجيع زراعة البطيخ الأحمر في مختلف أنحاء الإقليم. مؤكدين أن هناك حملة تشجير للآلاف من الهكتارات من الأراضي بشتلات البطيخ الأحمر” الدلاح”. الشيء الذي سينعكس سلبا على الوضع البيئي وسيعمق أزمة الماء عند الساكنة التي لا زالت تعاني الويلات بسبب ندرة المياه.

البطيخ الأحمر,دوار,العطش

و معلوم أنّ أن عدد الهكتارات المزروعة بفاكهة البطيخ الأحمر “الدلاح” وصل لأزيد من 20 ألف هكتار. و أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى استنزاف فظيع للفرشة المائية الباطنية وهي مصدر الماء الصالح للشرب للسكان. مشيرا أن عددا من الجماعات ترابية مازالت تعاني من العطش و شح في الماء الشروب.

وحمّل عدد من الجمعويين المسؤولية الكاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا، لوزارة الفلاحة وعامل الإقليم. خاصة وأن مشكل نذرة المياه قد يتسبب في توترات اجتماعية وقلاقل يقولون هم في غنى عنها . و هو ما حصل اليوم بالفعل بدوار تيسركات بإقليم زاكورة.

وأكد أحد المحتجّين المتضررين من ندرة المياه أنّ مشتلا بسوس ماسة بإقليم زاكورة أكد بيع 60 مليون شتيلة خاصة بالبطيخ الأحمر في ظرف شهر واحد . وهو ما اعتبره مؤشر خطير يستدعي التدخل ومناقشة تطورات الوضع بالاقليم.

وقال أنّهم يطالبون بتشجيع البدائل الزراعية المتكيفة مع الظروف المناخية والمربحة أيضا.  كزراعة النباتات العطرية والاعشاب الطبية ولكن” ليست هناك استراتيجية وطنية لتشجيع هذا النوع من الزراعات كانشاء ضيعة نموذجية لتحفير الفلاحين على الاستثمار في هذه الزراعات بدل الاستثمار في زراعة البطيخ الأحمر التي ستقضي على المستقبل المائي للإقليم”.

و تأتي احتجاجات سكان دوار تيسركات بإقليم زاكورة في هذا السياق المشحون.