قال رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الخميس ببروكسيل. إن المملكة المغربية عازمة على استكمال بناء مسار الشراكة التي تجمعها بالاتحاد الأوروبي.

وأكد ميارة في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد اجتماع الدورة الحادية عشرة للجنة البرلمانية المشتركة. بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، أيضا، على أهمية وواقعية نهج المغرب لسياسات ترسخ مسلسل علاقات تعاون أكثر تقدما.

وأشار في هذا السياق، إلى أن “هذه العلاقات تطورت نتيجة الإصلاحات الديمقراطية الإرادية التي أطلقها الملك محمد السادس. وبفضل الإجراءات المتخذة لتحقيق التقارب التشريعي والتنظيمي الأوروبي في المجالات السياسية.و الاقتصادية، المالية، البشرية، ما جعل من المغرب نموذجا تنمويا ديمقراطيا متفردا وشريكا وفاعلا أساسيا في المنطقة”

وبحسب رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة فإن الشراكة القائمة بين الجانبين تشمل، على الخصوص. الطاقات المتجددة، سياسة الهجرة، التعاون جنوب-جنوب، محاربة التطرف والإرهاب، واستتباب السلم والأمن الدوليين.

من جهة أخرى، أوضح النعم ميارة أن اللجنة البرلمانية المشتركة توفر هيكلا وإطارا ملائما للحوار البرلماني .والتنسيق حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وآلية متقدمة لمواكبة التعاون والشراكة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي. حيث تضطلع بدور هام في تحقيق التقارب المنشود وتبادل الرؤى حول القضايا المشتركة.

وأكد النعم ميارة  أن اللجنة مدعوة الآن لاعتماد مقاربة متجددة واستشراف آفاق جديدة للتعاون. وفق المتغيرات الجيو-سياسية والتحديات الإقليمية والدولية الضاغطة، وتماشيا مع الرغبة المشتركة في إعطاء دفعة قوية للعلاقات المغربية الأوروبية تعكس الطموح من أجل شراكة جديدة وحوار سياسي يأخذ بعين الاعتبار مستجدات الفضاء الأورومتوسطي، في احترام تام للمصالح الاستراتيجية للطرفين.

وخلص ميارة إلى التأكيد على أن اللجنة مدعوة للدفع باعتماد نموذج جديد للشراكة وسياسة حسن الجوار مع الشركاء في الضفة الجنوبية للمتوسط، يأخذ بعين الاعتبار الامتداد الإفريقي على اعتبار الرهانات والتحديات المشتركة التي تتجاوز النطاق الجغرافي الأورو-متوسطي، مثل مكافحة الاتجار بالبشر، الإرهاب، الأمن، التطرف والهجرة.