أشارت تقارير إسبانية إلى الموقف الجزائري السلبي بخصوص التعاون الأمني بين البلدين في ظل التوتر السياسي الحالي. لافتة إلى تعليقها لكافة أشكال التعاون الإستراتيجي بخصوص مكافحة الظواهر الإرهابية. و اقتصرت المبادلات الأمنية بين الجزائر و إسبانيا على تقديم بعض المعطيات بشأن أفواج الهجرة غير النظامية. واستغلال بعض المتطرفين للسواحل الجزائرية من أجل العبور إلى الضفة الأوروبية باستعمال “قوارب الموت”.

وحسب صحيفة “إل إسبانيول”، نقلا عن مصادرها الحكومية من وزارة الداخلية الإيبيرية. فلم تعد الجزائر تزود إسبانيا بالمعلومات “الحيوية” المتصلة بالأمن الإقليمي. لا سيما ما يتصل بخطوات الجماعات الإرهابية.

وأرجع المنشور ذاته تلك الخطوة السلبية إلى الدعم الإسباني المطلق لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. ولهذا، أوضحت الصحيفة أن الجزائر تريد “الانتقام” من إسبانيا عبر تعليق التعاون الأمني في القضايا الحساسة.

بذلك، قلص “قصر المرادية” تعاونه الأمني مع “قصر المونكلوا” خلال الأسابيع الماضية. بل وصل الأمر إلى درجة تقليص تبادل المعلومات الحساسة بين الأجهزة الاستخباراتية للبلدين في هذا الشأن.

ووفقا لما كشفته مصادر من وزارة الداخلية للمنشور الإعلامي الإسباني. فقد انخفض معدل تدفق المعلومات الأمنية بين المسؤولين الإسبان والجزائريين منذ قرار حكومة بيدرو سانشيز حول دعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

بالمقابل، اقتصرت المبادلات الأمنية بين الجزائر و إسبانيا على تقديم بعض المعطيات بشأن أفواج الهجرة غير النظامية. واستغلال بعض المتطرفين للسواحل الجزائرية من أجل العبور إلى الضفة الأوروبية باستعمال “قوارب الموت”.

ومع ذلك، لم تقدم السلطات الأمنية الجزائرية سوى معلومات بسيطة عن تحركات تلك الجماعات الإرهابية. حيث حذرت مدريد من هوية أولئك المتطرفين الذين قضوا سنوات طويلة في السجون الجزائرية. دون أن تكشف عن الجماعات الإرهابية التي ينتمون إليها بالقارة الإفريقية.

وفي ظل الوضعية الحالية مع الجزائر، يقود خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني. جولة دبلوماسية جديدة إلى كل من موريتانيا والسنغال بهدف تعزيز التعاون الأمني معهما. خاصة ما يرتبط بالهجرة غير النظامية، إلى جانب دراسة مجموعة من القضايا الاقتصادية المشتركة.

 

هسبريس