بعد دعوة فعاليات المجتمع المدني ومواطنين سلطات مدينة القنيطرة بالكشف عن مصدر الغبار الأسود الذي يغطي سماء المدينة منذ أيام . دعت كذلك منظمة “غرينبيس” إلى الكشف عن مصدر هذا الغبار الذي أصبح يستشري في عدد من مناطق مدينة. مخلفا العديد من الآثار الوخيمة على البيئة وصحة المواطنين. وتطبيق كل وسائل المراقبة والحماية بصفة منتظمة وإيقاف ثلوث هواء مدينة القنيطرة بشكل كلي ودائم.

واعتبرت  المنظمة في بلاغ لها ، أن “التلوّث الهواء هو قاتل خفي يتربص بنا، يفترس الصغار و الكبار”. مشيرة إلى أن “سكان مدينة القنيطرة يعانون من تلوث الهواء و الغبار الأسود ينخر أجسادهم في صمت. ويخلف العديد من الآثار الوخيمة على البيئة وصحة المواطنين.”
وأورد المصدر ذاته أن سكان المدينة يلاحظون انتشار طبقة رقيقة من الغبار الأسود عبارة عن شظايا وحبيبات دقيقة منتشرة فوق أسطح منازلهم وسياراتهم. وعلى زجاج النوافذ وحتى في غسيل الملابس المنشور. تتسرب في بعض الأحيان إلى عيونهم مسببة حكة في العيون. لافتة إلى أن التلوث “ناتج عن انبعاثات المحطات والمصانع الموجودة بالمناطق الصناعية بمدينة القنيطرة.”

معضلة بيئية خطيرة

وأورد المصدر ذاته، أنّ دراسات علمية مدى أثر تلوث الهواء على الصحة، وخصوصا صحة الأطفال.كما يمكن أن يضر بصحة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي وحتى العصبي. كما يمكن أن يزيد التعرض للتلوث من خطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والرئة والسرطانات. كما يساهم في زيادة حالات الاكتئاب لدى الساكنة.
وجاء في العريضة التي وقّع عليها آلاف الأشخاص أن التقارير الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى أن تلوث الهواء يتسبب كل عام في حدوث 7 ملايين وفاة مبكرة. ويؤدي إلى فقدان ملايين إضافية من سنوات العمر الصحية. ويمكن أن يسبب عند الأطفال قصور في نمو الرئتين ووظيفتهما. والتهابات الجهاز التنفسي، وتفاقم الربو. أما عند البالغين فإن العيش في مجال هواءه ملوث يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية تعد من الأسباب الأكثر شيوعا للوفاة المبكرة

وأورد المصدر ذاته، أنه بناء على عمليات الرصد وتتبع حالة البيئة والصحة بمدينة القنيطرة والنواحي، أطلقت “جمعية أوكسيجين للبيئة والصحة” حملة ترافعية لتنبيه مدبري الشأن العام بتراب مدينة القنيطرة إلى خطورة هذا الغبار الأسود، وراسلت جميع الجهات المتدخلة ممثلة في السلطات المحلية “عامل إقليم القنيطرة” والجماعة الترابية القنيطرة إضافة إلى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، قصد إيجاد حل للمشكل القائم منذ سنوات.